أشكو إليك فراق زوجي فأنزل الله عز وجل يا محمد " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم ان أمهاتهم الا اللائي ولدنهم وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا وان الله لعفو غفور " ثم أنزل الله عز وجل الكفارة في ذلك فقال " والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا.
840 (3) ئل 508 ج 15 - علي بن الحسين المرتضى في رسالة (المحكم والمتشابه) نقلا من كتاب تفسير النعماني باسناده المتقدم في باب وجوب استقبال القبلة في الصلاة عن علي عليه السلام قال وأما المظاهرة في كتاب الله فان العرب كانت إذا ظاهر رجل منهم من امرأته حرمت عليه إلى آخر الأبد فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله كان بالمدينة رجل من الأنصار يقال له أوس بن الصامت وكان أول رجل ظاهر في الاسلام فجرى بينه وبين امرأته كلام فقال لها أنت على كظهر أمي ثم إنه ندم على ما كان منه فقال ويحك إنا كنا في الجاهلية تحرم علينا الأزواج في مثل هذا قبل الاسلام فلو أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله تسأليه عن ذلك فجاءت المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرته فقال لها ما أظنك إلا وقد حرمت عليه إلى آخر الأبد فجزعت وبكت وقالت أشكو إلى الله فراق زوجي فأنزل الله عز وجل " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها - إلى قوله - والذين يظاهرون من نسائهم " الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قولي لأوس زوجك يعتق نسمة فقالت وانى له نسمة والله ما له خادم غيرى قال فيصوم شهرين متتابعين قالت إنه شيخ كبير لا يقدر على الصيام قال فمريه فليتصدق