____________________
بلا خلاف وأقول إن كان قوله (بلا خلاف) راجعا إلى قوله لم يتعلق الحكم بمجردها فهو مسلم وإن كان راجعا إلى الحكمين المستثنى منه والمستثنى فيكون تقديره يقع بنيته بلا خلاف فهو في موضع المنع وقال ابن الجنيد لا يكون ظهارا وهو الحق (لأن) لفظ الظهر شرط في صحة الظهار وكل شرط في صحة الظهار إذا فقد بطل الظهار (أما الأولى) فلأن أنت علي كظهر أمي هو الظهار الذي وردت الآية فيه (لأن) خويلة بنت مالك بن ثعلبة قال لها زوجها أوس بن الصامت أنت علي كظهر أمي فاتت إلى النبي صلى الله عليه وآله لتشكو عليه و رسول الله يجادلها ويقول لها اتقى الله فإنه ابن عمك فلم تبرح حتى نزل قوله تعالى:
قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها الآية (1) ولما رواه زرارة في الصحيح عن الباقر عليه السلام أنه سئل عن الظهار كيف هو فقال يقول الرجل لامرأته وهي طاهر في غير جماع أنت علي حرام مثل ظهر أمي الحديث (2) ولأن الظهار مشتق من الظهر وصدق المشتق يستلزم صدق المشتق منه (احتج) الشيخ بأن تشبيهها بشعر الأم أو كفها أو بطنها قاصدا بها الظهار ظهار وكلما كان كذلك فتشبيهها بالأم مع قصد الظهار ظهار (أما المقدمة الأولى) فلما رواه سدير عن الصادق عليه السلام قال قلت له الرجل يقول لامرأته أنت علي كشعر أمي أو ككفيها أو كبطنها أو كرجلها قال ما عني؟ إن أراد به الظهار فهو الظهار (3) و (أما المقدمة الثانية) فلدلالته عليه بطريق التنبيه بالأدنى على الأعلى فإن الأولوية ضرورية (والجواب) بمنع المقدمتين (أما الأولى) فإن سندها ضعيف فإن في طريقها سهل بن زياد وهو ضعيف ولم يعتمد والدي على شئ من رواياته وغياث بن إبراهيم وهو بتري (4) (وأما
قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها الآية (1) ولما رواه زرارة في الصحيح عن الباقر عليه السلام أنه سئل عن الظهار كيف هو فقال يقول الرجل لامرأته وهي طاهر في غير جماع أنت علي حرام مثل ظهر أمي الحديث (2) ولأن الظهار مشتق من الظهر وصدق المشتق يستلزم صدق المشتق منه (احتج) الشيخ بأن تشبيهها بشعر الأم أو كفها أو بطنها قاصدا بها الظهار ظهار وكلما كان كذلك فتشبيهها بالأم مع قصد الظهار ظهار (أما المقدمة الأولى) فلما رواه سدير عن الصادق عليه السلام قال قلت له الرجل يقول لامرأته أنت علي كشعر أمي أو ككفيها أو كبطنها أو كرجلها قال ما عني؟ إن أراد به الظهار فهو الظهار (3) و (أما المقدمة الثانية) فلدلالته عليه بطريق التنبيه بالأدنى على الأعلى فإن الأولوية ضرورية (والجواب) بمنع المقدمتين (أما الأولى) فإن سندها ضعيف فإن في طريقها سهل بن زياد وهو ضعيف ولم يعتمد والدي على شئ من رواياته وغياث بن إبراهيم وهو بتري (4) (وأما