قال نعم، من أفاضلها. " (1).
ولا شك في أن من اعتقد خلاف ذلك فهو خاطئ، ولكن لو كان اعتقاده عن عناد ولجاج، فهل يعاقب ويعزر وينفى كما فعله عمر بن عبد العزيز؟ أم يترك حتى يموت بغيضه وجهله.
قال فراس ابن أبي ورام: " لما ولي عمر بن عبد العزيز، استعمل ميمون بن مهران على الجزيرة (2). واستعمل ميمون بن مهران على قرقيسيا (3) رجلا، يقال له علامة. قال: فتنازع رجلان، فقال أحدهما: معاوية أفضل من علي (عليه السلام)، وأحق، وقال الآخر: علي (عليه السلام) أولى بالأمر من معاوية. فكتب عامل قرقيسيا إلى ميمون بن مهران، وكتب ميمون إلى عمر بن عبد العزيز، فكتب عمر، إلى ميمون:
أن اكتب إلى عامل قرقيسيا أن أقم الرجل الذي قدم معاوية على علي (عليه السلام)، بباب مسجد الجامع، فاضربه مائة سوط، وانفه عن البلد الذي هو به. " (4).