نعم تبطل بموت العامل مع اشتراط مباشرته للعمل (1) سواء كان قبل خروج الزرع أو بعده. وأما المزارعة المعاطاتية فلا تلزم إلا بعد التصرف (2) وأما الإذنية فيجوز
____________________
مباشرة أو باستئجاره لغيره من مال الميت.
وعليه: فلو لم يكن للميت مال بالمرة لم يجب على الوارث التبرع به من ماله الخاص بل يبقى العمل دينا في ذمة الميت.
وحينئذ: فحيث يتعذر تسليم العمل، يثبت للمالك خيار الفسخ ويسمى هذا بخيار تعذر تسليم العوض، الذي مرت الإشارة إليه.
(1) سواء أكان ذلك بعنوان التقيد أو الاشتراط، حيث ذكرنا في المباحث الأصولية أن تقييد الكلي الطبيعي بشرط يوجب تخصصه لا محالة، فيكون المطلوب هو الحصة الخاصة المتصفة بكذا.
ومن هنا: فالشرط في الكليات الوضعية منها والتكليفية يرجع إلى التقييد لا محالة فتكون المزارعة واقعة على الحصة الخاصة من العمل وهي في المقام ما يصدر من العامل مباشرة.
وعليه: فلو مات العامل كشف ذلك عن بطلانها من الأول لانكشاف تعلقها بأمر ممتنع الوجود في الخارج.
(2) ما أفاده (قده) مبني على ما اشتهر بينهم من جواز العقد المعاطاتي قبل التصرف بل يظهر من كلمات بعضهم أنه لا يفيد الملكية أصلا، وإنما يفيد الإباحة خاصة، وقد حملها بعض على الملكية المتزلزلة.
وكيف كان: فقد تعرضنا لهذا البحث في مباحثنا الفقهية التي ألقيت تعليقا على كتاب المكاسب لشيخنا الأعظم الأنصاري (قده)
وعليه: فلو لم يكن للميت مال بالمرة لم يجب على الوارث التبرع به من ماله الخاص بل يبقى العمل دينا في ذمة الميت.
وحينئذ: فحيث يتعذر تسليم العمل، يثبت للمالك خيار الفسخ ويسمى هذا بخيار تعذر تسليم العوض، الذي مرت الإشارة إليه.
(1) سواء أكان ذلك بعنوان التقيد أو الاشتراط، حيث ذكرنا في المباحث الأصولية أن تقييد الكلي الطبيعي بشرط يوجب تخصصه لا محالة، فيكون المطلوب هو الحصة الخاصة المتصفة بكذا.
ومن هنا: فالشرط في الكليات الوضعية منها والتكليفية يرجع إلى التقييد لا محالة فتكون المزارعة واقعة على الحصة الخاصة من العمل وهي في المقام ما يصدر من العامل مباشرة.
وعليه: فلو مات العامل كشف ذلك عن بطلانها من الأول لانكشاف تعلقها بأمر ممتنع الوجود في الخارج.
(2) ما أفاده (قده) مبني على ما اشتهر بينهم من جواز العقد المعاطاتي قبل التصرف بل يظهر من كلمات بعضهم أنه لا يفيد الملكية أصلا، وإنما يفيد الإباحة خاصة، وقد حملها بعض على الملكية المتزلزلة.
وكيف كان: فقد تعرضنا لهذا البحث في مباحثنا الفقهية التي ألقيت تعليقا على كتاب المكاسب لشيخنا الأعظم الأنصاري (قده)