____________________
(أحداهما): إن قوله عليه السلام إنكم مغفورون لا يدلنا على أزيد من أن الرجل شيعي فإن شيعة علي (ع) إذا حجوا غفرت ذنوبهم المتقدمة فليستقبلوا أعمالهم (* 1) وأما غيرهم فعمله غير مقبول ومن هنا قال:
إنكم مغفورون ولم يقل إنك مغفور حتى يتوهم منه توثيق الرجل.
ويؤيده أيضا مقابلة ذلك بقوله وغيركم. لأن ظهوره في إرادة غير الشيعة غير قابل للانكار ومن الظاهر أن كون الرجل شيعيا إماميا غير كاف في اعتبار روايته.
و (ثانيتهما): إنا لو سلمنا أن الرواية صريحة الدلالة على توثيق الرجل وأنه ثقة ومن الأتقياء وأنه معهم عليه السلام في الجنة مثلا إلا أنا من أين نعرف أن الرجل المذكور في الرواية هو أبو الورد الراوي للرواية التي بأيدينا، لعدم انحصار المكنى بأبي الورد براوي هذه الرواية ومن الجائز أن يكون هناك رجل آخر مكني بأبي الورد قد ورد على الإمام (ع) وسأله وأجاب عليه السلام بما تقدم وليس في الرواية غير أنه كان يقال له أبو الورد وأما أنه الراوي لهذه الرواية فلا قرينة عليه بوجه.
بل القرينة موجودة على خلافه لأن أبا الورد الراوي لهذا الخبر ممن عدوه من أصحاب الباقر عليه السلام وهو يروي عنه عليه السلام كما أن
إنكم مغفورون ولم يقل إنك مغفور حتى يتوهم منه توثيق الرجل.
ويؤيده أيضا مقابلة ذلك بقوله وغيركم. لأن ظهوره في إرادة غير الشيعة غير قابل للانكار ومن الظاهر أن كون الرجل شيعيا إماميا غير كاف في اعتبار روايته.
و (ثانيتهما): إنا لو سلمنا أن الرواية صريحة الدلالة على توثيق الرجل وأنه ثقة ومن الأتقياء وأنه معهم عليه السلام في الجنة مثلا إلا أنا من أين نعرف أن الرجل المذكور في الرواية هو أبو الورد الراوي للرواية التي بأيدينا، لعدم انحصار المكنى بأبي الورد براوي هذه الرواية ومن الجائز أن يكون هناك رجل آخر مكني بأبي الورد قد ورد على الإمام (ع) وسأله وأجاب عليه السلام بما تقدم وليس في الرواية غير أنه كان يقال له أبو الورد وأما أنه الراوي لهذه الرواية فلا قرينة عليه بوجه.
بل القرينة موجودة على خلافه لأن أبا الورد الراوي لهذا الخبر ممن عدوه من أصحاب الباقر عليه السلام وهو يروي عنه عليه السلام كما أن