كلمة المقرر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ولعنته الدائمة على أعدائهم إلى يوم الدين.
وبعد، فإن شرف علم الفقه من الواضحات، إذ به يعرف الأحكام الإلهية التي جعلها الله تعالى على العباد، وأقام بها نظام معاشهم ومعادهم لأفرادهم وجوامعهم وهي الهداية العملية التي يدعو إليها القرآن الكريم الذي لا ريب فيه هدى للمتقين.
وقد وقف المحققون من العلماء الأعلام والفقهاء العظام أنفسهم الشريفة على تنمية هذا العلم الشريف، وبالغوا في التدقيق والنظر في مدارك الأحكام، وجاء كل بما لا غنى عنه، ونفعوا بذلك من أتى بعدهم من الفضلاء والعلماء، وتعاونوا على تكامل العلم ورشده ونموه.
ومن الواضح على فضلاء العصر: أن سيدنا الأستاذ آية الله العظمى الحاج السيد محمد، المشهور بالمحقق الداماد (قدس سره الشريف) كان ممن فاز بالسبق الأعلى وسبق الأقران في التناول من هذا البحر العظيم، وجاء بعد الغوص فيه بدرر