وفتن إلى النساء فتونا وفتن إليهن، بالضم: أراد الفجور بهن.
وقال أبو زيد: فتن الرجل يفتن فتونا إذا أراد الفجور.
وحكى الأزهري عن ابن شميل: افتتن الرجل وافتتن لغتان؛ قال: وهذا صحيح، وأما فتنته ففتن فهي لغة ضعيفة.
والفتين، كأمير، من الأرض: الحرة السوداء كأنها محرفة؛ ج فتن ككتب.
والفتان، كشداد: اللص الذي يعرض للرفقة في طريقهم.
وأيضا: الشيطان لكونه يفتن الناس بخداعه وغروره وتزيينه المعاصي، وبهما فسر حديث قيلة: المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر ويتعاونان على الفتان؛ كالفاتن وهو الشيطان، صفة غالبة، وجمع الفتان فتان، كرمان وبه روي الحديث المذكور أيضا.
والفتان: الصائغ لإذابته الذهب والفضة في النار.
والفتانان: الدرهم والدينار لأنهما يفتنان الناس.
وفتانا القبر: منكر ونكير؛ وفي حديث الكسوف: وإنكم تفتنون في القبور، يريد مساءلة منكر ونكير من الفتنة الامتحان.
والفيتن، كحيدر: النجار.
وفاتون: خباز فرعون، وهو قتيل موسى، عليه السلام، هكذا سماه بعض المفسرين.
والفتنان الغدوة والعشي، مثنى فتن، لأنهما حالان وضربان.
والفتان، ككتاب: غشاء.
يكون للرحل من أدم؛ قال لبيد:
فثنيت كفي والفتان ونمرقي * ومكانهن الكور والنسعان (2) والجمع فتن.
وكصاحب وزبير: اسمان؛ ومن الأول: فاتن المطيني ومولاه أبو الحسن بشر (3) بن عبد الله الفاتني صالح صدوق، روى عنه الخطيب وابن ماكولا.
والمفتون: المجنون؛ وبه فسر أبو إسحاق قوله تعالى: (بأيكم المفتون) (4).
* ومما يستدرك عليه:
قال سيبويه: فتنه جعل فيه فتنة وأفتنه أوصل الفتنة إليه.
وحكى أبو زيد: أفتن الرجل، بالضم، أي فتن.
وقال أبو السفر: أفتن الرجل وفتن فهو مفتون أصابته فتنة فذهب ماله أو عقله، وكذلك إذا اختبر.
وورق فتين: أي فضة محرقة.
ودينار مفتون: فتن بالنار.
والفتان: من أبنية المبالغة في الفتنة؛ ومنه الحديث: أفتان أنت يا معاذ؟.
وقيل في قوله تعالى: (وفتناك فتونا)؛ أي أخلصناك إخلاصا.
وفتنه فتنا: أماله عن القصد وأزاله وصرفه، وبه فسر قوله تعالى: (وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك)، أي يميلونك ويزيلونك.
والفتون: الجنون.
والفتنة: ما يقع بين الناس من الحرب والقتال.
ويقال: بنو ثقيف يفتنون أبدا أي يتحاربون.