المشقة من أن يرمح جبلا أو حجرا، وقد عرنت كفرح، تعرن عرنا، فهي عرنة وعرون، وهو عرن.
وعرن البعير يعرنه ويعرنه، من حدي ضرب ونصر، عرنا: وضع في أنفه العران، فهو معرون.
والعران، ككتاب: اسم لعود يجعل في وترة أنفه، وهو ما بين المنخرين.
وقال الأصمعي: الخشاش ما يكون من عود أو غيره يجعل في عظم أنف البعير، والعران: ما كان في الأنف فوق اللحم.
وعرن البعير، كعني: شكى أنفه من العران.
والعرين، كأمير: مأوى الأسد الذي يألفه. يقال: ليث عرين وليث غابة.
والعرين أيضا: مأوى الضبع والذئب والحية، كالعرينة؛ وأنشد ابن سيده للطرماح يصف رجلا:
أحم سراة أعلى اللون منه * كلون سراة ثعبان العرين (1) وقال آخر:
ومسربل حلق الحديد مدجج * كالليث بين عرينة الأشبال (2) ج عرن، ككتب.
والعرين: هشيم العضاه.
وأيضا: جماعة الشجر الملتف، هذا هو الأصل يكون فيه أسد أم لا.
والعرين: اللحم؛ وأنشد ابن بري لمدرك بن حصن:
رغا صاحبي عند البكاء كما رغت * موشمة الأطراف رخص عرينها (3) وعرين: بطن من بني تميم؛ وأنشد الأزهري لجرير:
عرين من عرينة ليس منا * برئت إلى عرينة من عرين (4) وقال القزاز: عرين في هذا البيت اسم رجل بعينه.
وقال الأخفش: عرين في هذا البيت بنو ثعلبة بن يربوع؛ زاد ابن بري: ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
وأيضا: صياح الفاختة.
وفي التهذيب في ترجمة عزهل:
إذا سعدانة السعفات ناحت * عزاهلها سمعت لها عرينا العرين: الصوت.
والعرين: فناء الدار والبلد؛ ومنه الحديث: أن بعض الخلفاء دفن بعرين مكة، أي بفنائها، وكان دفن عند بئر ميمون؛ العرين في الأصل مأوى الأسد شبهت به لعزها ومنعتها، زادها الله تعالى عزا ومن عة.
والعرين: جماعة الشوك (5) والعضاه، كان فيه أسد أو لم يكن.
والعرين: معدن بتربة، عن نصر.
والعرين: فناء الفريسة (6) والعز على التشبيه.
وأيضا: جحر الضب.
وعرنت الدار عرانا، بالكسر، أي بعدت وذهبت جهة لا يريدها من يحبها.
وديار عران وعارنة: بعيدة، الأولى وصفت بالمصدر.
قال ابن سيده: وليست عندي بجمع كما ذهب إليه أهل اللغة، قال ذو الرمة: