وسئل عنه الأصمعي فقال: شزنه عرضه وجانبه؛ وأنشد لابن أحمر:
ألا ليت المنازل قد بلينا * فلا يرمين عن شزن حزينا (1) وشاهد الشزن بمعنى الناحية قول ابن مقبل:
إن تؤنسا نار حي قد فجعت بهم * أمست على شزن من دارهم داري (2) والشزن، بضمتين: البعد والاعتراض والتحرف. يقال: رماه عن شزن أي تحرف له، وهو أشد الرمي.
والشزن، بالفتح وبضمتين: الكعب يلعب به؛ قال الشاعر:
* كأنه شزن بالدو محكوك * وقال الأجدع بن مالك بن مسروق:
وكأن صرعيها كعاب مقامر * ضربت على شزن فهن شواعي (4) وذكر أحدهما الجوهري غير مقيد (5)، نبه عليه الصاغاني.
وتشزن في الأمر: اشتد وتصعب؛ قاله الليث.
وتشزن له: إذا انتصب له في الخصومة وغيرها؛ ومنه حديث عثمان، رضي الله تعالى عنه، حين سئل حضور مجلس للمذاكرة، فقال: " حتى أتشزن " أي أستعد للجواب وأتحسن له.
وتشزن الرجل صاحبه تشزنا، على القياس، وتشزينا، على غير قياس، ونظيره: وتبتل إليه تبتيلا، صرعه.
وقيل: التشزن في الصراع: أن يضعه على وركه فيصرعه، وهو التورك.
وتشزن الشاة: أضجعها ليذبحها.
وشزن، كفرح، شزنا: نشط.
والشزنة، بالفتح (6): البخيلة المتعسرة الخلق.
* ومما يستدرك عليه:
الشزن، بالتحريك: الغلظ من الأرض، والجمع شزن وشزون؛ وقد شزنت، ككرم، شزونة.
وشزن، ككتف: العيي من الحفا والمتعسر الخلق.
وتشزن عليه: تعسر.
والتشزين: التهيؤ والاستعداد له، مأخوذ من عرض الشيء وجانبه، كأن المتشزن يدع الطمأنينة في جلوسه ويقعد مستوفزا على جانب؛ ومنه حديث السجدة: " تشزن الناس للسجود ".
والشزن محركة: الحرف؛ قال الهذلي:
كلانا ولو طال أيامه * سيندر عن شزن مدحض (7) يعني به الموت وأن كل أحد ستلزق (8) قدمه به وإن طال عمره.
والشزن، بالضم: الجانب. يقال: ما أبالي على أي قطريه (9) وعلى أي شزينه وقع، بمعنى واحد، وبه روي أيضا حديث لقمان بن عاد.
وتشزن له: توسع.
وقيل: تحرف.
وشزن الرجل للرمي إذا تحرف.
والشزن، محركة: الناقة تمشي من نشاطها على جانب واحد، وبه فسر حديث سطيح.