وسنين، ظاهر إطلاقه الفتح، د بديار عوف بن عبد أخي قريط بن أبي بكر بن كلاب، وهذا قد تقدم بعينه آنفا وضبطه في النسخ بكسر السين وهو وهم.
والسنان: نصل الرمح، هو ككتاب، وإنما أغفله عن الضبط لشهرته.
وقال الراغب: السنان خص بما يركب في الرمح.
وفي المحكم: سنان الرمح حديدته لصقالتها وملاستها، ج أسنة.
وروي عن المؤرج: السنان الذبان (1)؛ وأنشد:
أيأكل تأزيزا ويحسو خزيرة * وما بين عينيه ونيم سنان (2)؟
قال: تأزيزا ما رمته القدر إذا فارت.
وهو أطوع السنان: أي يطاوعه السنان كيف شاء؛ قال الأسدي يصف فحلا:
للبكرات العيط منها ضاهدا * طوع السنان ذارعا وعاضدا (3) ذارعا: يقال ذرع له إذا وضع يده تحت عنقه ثم خنقه، والعاضد: الذي يأخذ بالعضد طوع السنان؛ يقول: يطاوعه السنان كيف يشاء.
* ومما يستدرك عليه:
من الأبديات: لا آتيك سن الحسل، أي أبدا.
وفي المحكم: ما بقيت سنه، يعني ولد الضب، وسنه لاتسقط أبدا.
وحكى اللحياني عن المفضل: لا آتيك سني حسل، قال: وزعموا أن الضب يعيش ثلثمائة سنة.
والسنان، بالكسر: الاسم من يسن وهو القوة.
والسن بالكسر: الرعي؛ وقول علي، رضي الله تعالى عنه:
* بازل عامين حديث سني * عنى شدته واحتناكه.
والأسنان: الأكابر والأشراف.
والسن: الرقيق والدواب.
والسنن: محركة: استنان الخيل والإبل. يقال: تنح عن سنن الخيل.
والسنان، بالكسر: الذي (4) يسن عليه نقله الجوهري؛ وأنشد لامرىء القيس:
يباري شباة الرمح خد مذلق * كصفح السنان الصلبي النحيض (5):
ومثله للبيد:
يطرد الزج يباري ظله * بأصيل كالسنان المنتحل (6) وأسن الرمح جعل له سنانا.
وتسنين الأسنان: تسويكها.
والمسنون: المملس؛ وأنشد الجوهري لعبد الرحمن بن حسان:
ثم خاصرتها إلى القبة الخض * راء تمشي في مرمر مسنون (7) قال ابن بري: وتروى هذه الأبيات لأبي دهبل.
وكل من ابتدع أمرا عمل به قوم بعده قيل: هو الذي سنه؛ قال نصيب: