ويروى لمالك بن الريب، وكلاهما من اللصوص:
إنا وجدنا طرد الهوامل * خيرا من التأنان والمسائل وعدة العام وعام قابل * ملقوحة في بطن ناب حائل (1) أي تأوه وشكا من الوصب، وكذلك: أنت يأنت أنيتا ونأت ينئت نئيتا.
ورجل أنان، كغراب، وشداد وهمزة: كثير الأنين.
قال السيرافي: قول المغيرة زحار وأنان صفتان واقعتان موقع المصدر.
وقيل: الأننة: الكثير الكلام، والبث والشكوى، ولا يشتق منه فعل، وهي أنانة، بالتشديد، وفي بعض وصايا العرب: لا تتخذها حنانة ولا منانة ولا أنانة.
وقيل: الأنانة هي التي مات زوجها وتزوجت بعده، فهي إذا رأت الثاني أنت لمفارقته وترحمت عليه؛ نقله شيخنا، رحمه الله تعالى.
ويقال: لا أفعله ما أن في السماء نجم، أي ما كان في السماء نجم، لغة في عن، نقله الجوهري، وهو قول اللحياني.
وفي المحكم: ولا أفعل كذا ما أن في السماء نجما؛ حكاه يعقوب، ولا أعرف ما وجه فتح أن، إلا أن يكون على توهم الفعل، كأنه قال: ما ثبت أن في السماء نجما، أو ما وجد أن في السماء نجما.
وحكى اللحياني: ما أن ذلك الجبل مكانه، وما أن حراء مكانه، ولم يفسره.
وأن الماء يؤنه أنا: صبه؛ وفي كلام الأوائل: أن ماء ثم أغله: أي صبه ثم أغله؛ حكاه ابن دريد، قال: وكان ابن الكلبي يرويه أز ماء ويزعم أن أن تصحيف.
ويقال: ما له حانة ولا آنة: أي ناقة ولا شاة؛ كذا في الصحاح والأساس.
و (2) قيل: لا ناقة ولا أمة، فالحانة: الناقة، والآنة: الأمة تئن من التعب.
و الأتن، كصرد: طائر كالحمام إلا أنه أسود، له طوق كطوق الدبسي، أحمر الرجلين والمنقار، صوته أنين: أوه أوه. وقيل: هو من الورشان.
وإنه لمئنة أن يكون كذا: أي خليق.
قال أبو عبيد: قال الأصمعي: سألني شعبة عن مئنة فقلت: هو كقولك علامة وخليق؛ أو مخلقة مفعلة من أن، أي جدير بأن يقال فيه إنه كذا.
وفي الأساس: هو مئنة للخير ومعساة: من أن: (3) وعسى أي هو محل لأن؛ يقال فيه: إنه لخير وعسى أن يفعل خيرا.
وقال أبو زيد: إنه لمئنة أن يفعل ذلك، وإنهم لمئنة أن يفعلوا ذلك بمعنى إنه لخليق؛ قال الشاعر:
ومنزل من هوى جمل نزلت به * مئنة من مراصيد المئنات (4) وقال اللحياني: هو مئنة أن يفعل ذلك ومظنة أن يفعل ذلك؛ وأنشد:
* مئنة من الفعال الأعوج (5) *