قال ابن جني: مشتق من الحصانة لأنه محرز لفارسه، كما قالوا في الأنثى: حجر، وهو من حجر عليه أي منعه.
أو هو الكريم المضنون بمائه.
وفي الصحاح: ويقال إنه سمي حصانا لأنه ضن بمائه فلم ينز إلا على حجر كريمة حتى سموا كل ذكر من الخيل حصانا؛ ج حصن ككتب.
وتحصن الفرس: صار حصانا.
وقال الأزهري: تحصن إذا تكلف ذلك. بين التحصن والتحصين؛ كما في الصحاح.
والمحصن كمنبر: القفل.
وأيضا: الكتلة (1) التي هي الزبيل، ولا يقال محصنة.
ومحصن بن وحوح الأنصاري الأوسي: صحابي قتل هو وأخوه حصين بالقادسية، رضي الله تعالى عنهم.
* وفاته:
محصن أبو سلمة الأنصاري، ومحصن بن أبي قيس، صحابيان.
وأبو الحصن، بالكسر، وأبو الحصين، كزبير: الثعلب؛ الأولى عن ابن سيده، والثانية في الصحاح؛ وأنشد ابن بري:
لله در أبي الحصين لقد بدت * منه مكايد حولي قلب (2) وأبو الحصين، كأمير: عثمان بن عاصم (3) الأسدي تابعي عن ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما، وشريح، وعنه شعبة والسفيانان، وكان ثقة ثبتا، توفي (4) سنة 118.
وأبو الحصين: عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي الكوفي، شيخ للنسائي وابن صاعد وابن ماجه والترمذي، وقد روى عن عشر (5) بن القاسم وأبيه.
* قلت: وأبوه من الحفاظ روى عن ابن أبي ذئب وعاصم بن محمد، وعنه البخاري ومسلم وأبو داود، قال أحمد بن حنبل لرجل: اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام؛ مات سنة 227.
وأبو الحصين الوداعي مشهور؛ نقله الذهبي رحمه الله تعالى.
ومحمد بن إسحاق بن أبي حصين عن الديمي (6)؛ وعنه أبو عبيدة (7) المديني، محدثون.
وسموا حصنا، بالكسر، منهم: الحصن الشيباني ينسب إليه جماعة وسمي به لمنعه. وحصينا، كزبير وأمير، منهم: عبيد بن حصين النميري الشاعر في الحماسة، وهو أبو الراعي، نقله الجوهري.
والحصانيات: طير.
والأحصنة: النصال؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي:
وأحصنة ثجر الظبات كأنها * إذا لم يغيبها الجفير جحيم (8) * قلت: وهي رواية الأخفش؛ ورواه غيره: وأحصنه.
وحصنان، بالكسر: د؛ كما في الصحاح، والنون الثانية مكسورة.
وأيضا: قلعة بوادي لية، وهو حصني في النسبة أيضا، كما في الصحاح.
قال اليزيدي: سألني والكسائي المهدي عن النسبة إلى البحرين وإلى حصنين لم قالوا حصني وبحراني؟
فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا حصناني لاجتماع النونين،