مفتاح الكرامة - السيد محمد جواد العاملي - ج ١٢ - الصفحة ٣٦
____________________
يكون الكرد والكرج نسبا واحدا (1)، انتهى. قال الاستاد: المدار في معرفتهم على صدق الاسم عرفا (2). قلت: إن صح ما في " قلائد الجمان " كانوا هم القاطنين في لرستان وما والاها.
(١) لم نعثر على ذكر هذا الكتاب إلا في كشف الظنون: ج ٢ ص ١٣٥٣ حيث قال: قلائد الجمان في التعريف بقبائل عربان الزمان تأليف والد صاحب نهاية الإرب في أنساب العرب، وقال أيضا في ص 1985 منه: إن نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب وهو مجلد متوسط لبعض المصريين، ألفه لأبي الجود بقر بن راشد أمير العربان بالبلاد الشرقية والغربية - إلى أن قال: - وذكر فيه أنه أوضح من قلائد الجمان لوالده. وقال قبل ذلك: نهاية الإرب في فنون الأدب تاريخ كبير في ثلاثين مجلدا لشهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري الكندي المتوفى 732 علامة في الأدب ألفه في زمن الملك الناصر محمد بن قلاون، انتهى.
إذا عرفت هذا فنقول: يحتمل في المقام أن يكون مؤلف الكتابين المسمين بنهاية الإرب واحدا وهو الكندي، وأن يكون القلائد إنما هو لأبي صاحب هذا الكتاب وهو عبد الوهاب الكندي، وذلك لأن الظاهر من نقل كشف الظنون أن تأليف الابن كان أبسط وأبين في بيان القبائل والشعوب من تأليف الأب فلابد أن يكون القلائد مثل الكتاب الذي يسمى بنهاية الإرب في أنساب العرب، ويحتمل قويا أن يكون كتاب نهاية الإرب في أنساب العرب هذا نفس كتاب القلائد وذلك لما يأتي من أن ما نقله الشارح عن القلائد موجود بعين العبارة في هذا الكتاب وإنما التبس الاسم والمسمى على المترجمين، ولا غرو في ذلك فإنه كثيرا ما وقع هذا الالتباس في الكتب ومؤلفيها كما هو ظاهر لمن راجع تراجم الكتب ورجالها. وكيف كان فلم نعثر على هذا الكتاب باسمه ورسمه حتى نستخرج الكلام المنقول في الشرح منه إلا أنا وجدناه بعين عبارته في نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب لأبي العباس أحمد بن علي بن أحمد بن عبد الله القلقشندي المطبوع في مطبعة النجاح في بغداد ص 29، فمن المحتمل جدا أيضا أن يكون هذا الكتاب هو كتاب القلائد وأن يكون مؤلفه هو أحمد بن عبد الله جد أحمد بن علي المذكور بدل وحرف اسم الكتاب والمؤلف على يدي المحققين والناسخين في طول القرون السابقة، وعليه فلابد أن يكون نهاية الإرب هذا هو غير هذا الكتاب أو كان هو نهاية الإرب المتقدم ذكره الذي تقدم أنه ثلاثون مجلدا وقد نسب خطأ إلى شهاب الدين أحمد بن عبد الله الكندي، فتأمل وراجع وتفحص لعلك تظفر بقرائن اخرى على ما ذكرناه.
(2) شرح القواعد: المتاجر ص 3 س 22 (مخطوط في مكتبة گوهرشاد برقم 741).