مفتاح الكرامة - السيد محمد جواد العاملي - ج ١٢ - الصفحة ١١٩

____________________
على دينه بعد موته (صلى الله عليه وآله) كأصحابه الباقين على صحبته ودينه بعد موته (صلى الله عليه وآله) كما يشير إليه قوله " إنكم في هدنة " أي سكون من الفتن بالصلح مع أعداء الدين.
وفي " جامع المقاصد " لا مانع من أن يراد " بالمسلمين " المسلمون حقيقة والخوارج والغلاة داخلون في " أعداء الدين (1) ". قلت: وقد وافقه على ذلك جماعة (2). قال: ويدخل في المسلمين قطاع الطريق والمحاربون ونحوهم، لأنهم أعداء الدين باعتبار المخالفة وكونهم حربا واستحقاقهم القتل.
قلت: وممن نص على تحريم بيعه على قطاع الطريق الشهيدان في " الدروس (3) واللمعة (4) والمسالك (5) والروضة (6) " والمقداد (7) والميسي والخراساني (8)، لاستلزامه الإعانة على الإثم وعموم قوله (عليه السلام) " في كل فتنة (9) ".
وقد استثنى المصنف فيما يأتي من الكتاب (10) و" التحرير (11) والتذكرة (12) " ما

(1) جامع المقاصد: في المتاجر ج 4 ص 17.
(2) منهم الشهيد الثاني في مسالك الأفهام: فيما يكتسب به ج 3 ص 123، والبحراني في الحدائق الناضرة: في التجارة ج 18 ص 208، والسبزواري في كفاية الأحكام: فيما يحرم التكسب به ص 85 س 10.
(3) الدروس الشرعية: في المكاسب ج 3 ص 166.
(4) لم نجد في اللمعة: ص 108 إلا قوله: " وبيع السلاح لأعداء الدين " وهو وإن كان بلفظه شاملا لقطاع الطريق إلا أنه ليس صريحا فيه بل يشمله بعمومه، كما فسره الشهيد الثاني في شرحه، فراجع.
(5) مسالك الأفهام: فيما يكتسب به ج 3 ص 123.
(6) الروضة البهية: في المكاسب المحرمة ج 3 ص 211.
(7) التنقيح الرائع: فيما يكتسب به ج 2 ص 9.
(8) كفاية الأحكام: فيما يحرم التكسب به ص 85 س 10.
(9) وسائل الشيعة: ب 8 من أبواب ما يكتسب به ح 4 ج 12 ص 70.
(10) سيأتي في ص 131.
(11) تحرير الأحكام: فيما يحرم التكسب به ج 2 ص 259.
(12) تذكرة الفقهاء: في المكاسب المحرمة ج 1 ص 582 س 13.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست