____________________
قوله رحمه الله: (والدخول في سوم المؤمن) حاصل ما في " الصحاح (1) " أن من معاني السوم المبايعة، وحاصل ما في " القاموس (2) " أنه المغالاة والزيادة والارتفاع في الثمن. وهو الذي حكاه في " السرائر (3) " عن موضعين من التبيان للشيخ وارتضاه، وتبعه على ذلك المحقق الثاني في " تعليق الإرشاد (4) ". وفي " النهاية (5) " المساومة المجاذبة بين البائع والمشتري على السلعة وفصل ثمنها، والمنهي عنه أن يتساوم المتبايعان ويتقارب الانعقاد فيجيء رجل آخر فيزيد على ما استقر عليه الأمر بين المتبايعين ورضيا به. وهو الذي طفحت به عبارات الأصحاب (6) في بيان معناه من جانب المشتري. وقالوا فيه في جانب البائع أن يبذل للمشتري متاعا غير ما اتفق هو والبائع عليه. وفي " المصباح المنير (7) " سام البائع السلعة - من باب قال - عرضها للبيع، وسامها المشتري واستامها طلب بيعها، ومنه: لا يسوم أحدكم على سوم أخيه أي لا يشتري، ويجوز حمله على البائع فيكون النهي عاما في البائع والمشتري، وصاحب " مجمع البحرين (8) " نقل كلام النهاية والمصباح.