مفتاح الكرامة - السيد محمد جواد العاملي - ج ١٢ - الصفحة ٢٤٢
والتنجيم حرام، وكذا تعليم النجوم مع اعتقاد تأثيرها بالاستقلال، أو لها مدخل فيه.
____________________
وفي خبر " مستطرفات السرائر (1) " من مشى إلى ساحر أو كاهن أو كذاب يصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل الله من كتاب. وفي خبر " الخصال (2) ": " من تكهن أو تكهن له فقد برئ من دين محمد (صلى الله عليه وآله) " وقد تضمنت أخبار اخر: " أن أجر الكاهن سحت (3) ".
وعد صاحب " المفاتيح (4) " من المعاصي المنصوص عليها الإخبار عن الغائبات على البت لغير نبي أو وصي نبي، سواء كان بالتنجيم أو الكهانة أو القيافة أو غير ذلك، ثم ذكر أخبارا دالة على تحريم الكهانة والتنجيم، ثم قال: وإن كان الإخبار على سبيل التفاؤل من دون جزم فالظاهر جوازه، لأن أصل هذه العلوم حق ولكن الإحاطة بها لا يتيسر لكل أحد والحكم بها لا يوافق المصلحة، انتهى كلامه، هو بالنسبة إلى التنجيم مما قد يقال لمكان قول ابن طاووس (5)، لكن بالنسبة إلى غيره فقد عرفت الحال فيه وأنه ليس محل خلاف ولا احتمال.
وأما أنه يقتل ما لم يتب ففي " مجمع البرهان (6) " لا خلاف فيه، وكذا المستحل بل هو أولى والحكم معلوم وإن كان المصرح به قليلا.
[في التنجيم] قوله: (والتنجيم حرام، وكذا تعليم النجوم مع اعتقاد تأثيرها بالاستقلال أو لها مدخل فيه) اختلف العلماء على قديم الدهر في هذه

(١) السرائر: فيما استطرفه من كتاب المشيخة ج ٣ ص ٥٩٣.
(٢) الخصال: في باب الواحد ج ١ ص ١٩ ح ٦٨.
(٣) وسائل الشيعة: ب ٥ من أبواب ما يكتسب به ح ٨ ج ١٢ ص ٦٣.
(٤) مفاتيح الشرائع: في مفاتيح النذر ج ٢ ص ٢٣ - ٢٤.
(٥) فرج المهموم: في الباب الأول ص 11 - 40.
(6) مجمع الفائدة والبرهان: في أقسام التجارة وأحكامها ج 8 ص 79.
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»
الفهرست