____________________
والحاصل: إن العلم منه ما هو واجب عينا وكفاية وما هو مستحب، وكذلك طلب الرزق ينقسم إلى الواجب والمستحب والمكروه، والحرام. ولا يخفى عليك الحال في ذلك بعد أن سمعت ما مر، ومن أعظم العلوم الواجبات تطهير القلب من الملكات الرديات كالرياء وحب الدنيا والحسد والعجب والكبر ونحوها، إذ هو الأصل الأصيل للعلوم الرسمية، وقد اندرست الآن مراسمه العلية وانطمست آثاره بالكلية إلا بقايا في بعض الزوايا.
[استحباب الإقالة] قوله رحمه الله: (والإقالة للمستقيل) إذا كان مؤمنا مشتريا كان أو بائعا، والاستحباب فيه مؤكد للأخبار (1) والفتاوى وموافقة الاعتبار.
وليس في أكثر العبارات التقييد بالندامة كجملة من الأخبار (2)، وقيدها بها جماعة (3) حملا للمطلق على المقيد في الأخبار الاخر، والقاعدة تقتضي الحمل على تأكد الاستحباب.
ولعل الفائدة تظهر فيما إذا كان له خيار، فإذا قلنا باعتبار الندامة فلا فائدة في الإقالة في زمن الخيار، لأنه إذا كان له فسخ بسبب آخر فلا ندامة، وإن لم نقل باعتبارها فقد يكون مطلوبه منها تحصيل الثواب بها، فلا ينافي إمكان فسخه بسبب آخر، وهو من أتم الفوائد، فتأمل.
[استحباب الإقالة] قوله رحمه الله: (والإقالة للمستقيل) إذا كان مؤمنا مشتريا كان أو بائعا، والاستحباب فيه مؤكد للأخبار (1) والفتاوى وموافقة الاعتبار.
وليس في أكثر العبارات التقييد بالندامة كجملة من الأخبار (2)، وقيدها بها جماعة (3) حملا للمطلق على المقيد في الأخبار الاخر، والقاعدة تقتضي الحمل على تأكد الاستحباب.
ولعل الفائدة تظهر فيما إذا كان له خيار، فإذا قلنا باعتبار الندامة فلا فائدة في الإقالة في زمن الخيار، لأنه إذا كان له فسخ بسبب آخر فلا ندامة، وإن لم نقل باعتبارها فقد يكون مطلوبه منها تحصيل الثواب بها، فلا ينافي إمكان فسخه بسبب آخر، وهو من أتم الفوائد، فتأمل.