وغيرها (1) لعموم المعتبرة الناهية عن كل غش، بل لو فعلت أولا لا للتدليس ثم حصل في ذلك الوقت زوج أو مشتر فإخفاؤه مثل فعله.
ولو فعلت المتزوجة أو المشتراة فلا تحريم، لانتفاء التدليس والأصل والخبر الذي رواه سعد الإسكاف: " لا بأس على المرأة بما تزينت لزوجها، قال: قلت له بلغنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعن الواصلة والموصولة؟ قال: ليس هناك إنما لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) الواصلة التي تزني في شبابها فلما كبرت قادت النساء إلى الرجال فتلك الواصلة والموصولة (2) ". وفي آخر عن " قرب الإسناد ": " تحف الشعر عن وجهها؟ قال: لا بأس (3) " بل يستحب كما قد يستفاد من كثير من الأخبار (4).
ونقل في " المسالك (5) ومجمع البرهان (6) " عن بعضهم أنه لابد من استئذان الزوج في ذلك، ولعلهما أرادا المحقق الثاني حيث قال: ولو أذن الزوج فليس تدليسا (7). وقد عرفت أن الأصل والأخبار تدل على الإباحة بدون الشرط المذكور، مضافا إلى تكليف الزوجة بإزالة المنفرات وإظهار المحاسن، وقد يكون مراد المحقق المذكور ما إذا كان مثل الوشم والتوشير (8)، إذ الظاهر أنه لابد من إذنه في ذلك، إذ قد يخاف من المرض في الأول إذا كثر وعلى الأسنان في الثاني فتأمل.
وقد نص جماعة (9) على أنه لا بأس بكسبها مع عدم التدليس وهو الظاهر من