____________________
الصغائر متعذر أو متعسر. وأنت خبير بأن هذا مشترك الإلزام، على أنا نمنع التعذر فضلا عن التعسر (1)، وقد نقل مولانا ملا عبد الله في «شرح التهذيب (2)» عن والده ملا محمد تقي أنه قال: إنه منذ أربعين سنة أو ثلاثين لم يفعل إلا راجحا، والترديد مني لأنه لم يحضر الشرح المذكور الآن، فما ظنك بالعزم على ترك الصغيرة.
وأجيب أيضا بأن العدل عند هؤلاء من اجتنب الأكبر ولم يصر على الأصغر، بمعنى أنه إذا عن له معصيتان إحداهما أكبر من الأخرى اجتنب الكبرى وأخذ بالصغرى لكن من غير إصرار (3)، وقد ضعفه جماعة (4).
وأجاب في «الذخيرة (5)» بما حاصله: أن كل ذنب عندهم لا يقدح في العدالة، بل ما عظم منه كالقتل والزنا، كما أنه عند أصحاب القول الآخر كذلك، وأما غير العظيم فلا يقدح إلا مع الإكثار والإصرار وإن اشترك الكل في كونه كبيرة ببعض الاعتبارات، أو أن القادح إنما هو ارتكاب الذنوب بحيث يخرج عن سمت الورع والتقوى عرفا، وهذا يختلف بحسب الأحوال وأنواع المعاصي، فرب نوع يقدح فيه الواحد ورب نوع لا يقدح فيه الآحاد وإن كثرت كالمعاصي التي تقع في الناس غالبا ولا ينجو منها إلا البالغون في التقوى، أو أن القادح هو التظاهر وعدم المبالاة والإكثار بحيث لا تظهر عليه آثار التقوى والورع.
قلت: وأنت خبير بأنه لا يبقى للنزاع على هذا ثمرة ويعود لفظيا، على أنه حكم عليهم بغير ما يرضون.
وأجيب أيضا بأن العدل عند هؤلاء من اجتنب الأكبر ولم يصر على الأصغر، بمعنى أنه إذا عن له معصيتان إحداهما أكبر من الأخرى اجتنب الكبرى وأخذ بالصغرى لكن من غير إصرار (3)، وقد ضعفه جماعة (4).
وأجاب في «الذخيرة (5)» بما حاصله: أن كل ذنب عندهم لا يقدح في العدالة، بل ما عظم منه كالقتل والزنا، كما أنه عند أصحاب القول الآخر كذلك، وأما غير العظيم فلا يقدح إلا مع الإكثار والإصرار وإن اشترك الكل في كونه كبيرة ببعض الاعتبارات، أو أن القادح إنما هو ارتكاب الذنوب بحيث يخرج عن سمت الورع والتقوى عرفا، وهذا يختلف بحسب الأحوال وأنواع المعاصي، فرب نوع يقدح فيه الواحد ورب نوع لا يقدح فيه الآحاد وإن كثرت كالمعاصي التي تقع في الناس غالبا ولا ينجو منها إلا البالغون في التقوى، أو أن القادح هو التظاهر وعدم المبالاة والإكثار بحيث لا تظهر عليه آثار التقوى والورع.
قلت: وأنت خبير بأنه لا يبقى للنزاع على هذا ثمرة ويعود لفظيا، على أنه حكم عليهم بغير ما يرضون.