الطبري: والدرجات: جمع درجة، وهي المرتبة، وأصل ذلك: مراقي السلم ودرجه، ثم يستعمل في ارتفاع المنازل والمراتب. وقد تقدم تفسير " البينات " و " روح القدس ".
قوله [تعالى]: (ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم) أي: من بعد الأنبياء. وقال قتادة:
من بعد موسى وعيسى. قال مقاتل: وكان بينهما ألف نبي.
قوله [تعالى]: (ولكن اختلفوا) يعني: الأمم.
يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن تأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون (254) قوله [تعالى]: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم) هذه الآية تحث على الصدقات، والإنفاق في وجوه الطاعات. وقال الحسن: أراد الزكاة المفروضة.
قوله [تعالى]: (من قبل أن يأتي يوم) يعني، يوم القيامة (لا بيع فيه) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو (لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة) بالنصب من غير تنوين، ومثله في " إبراهيم " (لا بيع فيه) وفي الطور (لا لغو فيها ولا تأثيم) وقرأ نافع، وعاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، جميع ذلك بالرفع والتنوين. قال ابن عباس: لا فدية فيه، وقيل: إنما ذكر لفظ البيع لما فيه من المعاوضة، وأخذ البدل. والخلة: الصداقة. وقيل: إنما نفى هذه الأشياء، لأنه عنى عن الكافرين، وهذه الأشياء لا تنفعهم، ولهذا قال: (والكافرون هم الظالمون).
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم (255) قوله [تعالى]: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) روى مسلم في " صحيحه " عن أبي بن كعب، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: " يا أبا المنذر! أتدري أي آية من كتاب الله أعظم؟ " قال: قلت: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم). قال: فضرب في صدري! قال: " ليهنك العلم يا أبا المنذر " قال أبو عبيدة:
القيوم: الذي لا يزول، لاستقامة وصفه الوجود، حتى لا يجوز عليه التغيير بوجه من الوجوه. وقال