(1) سورة الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم (1) الحمد لله رب العالمين (2) الرحمن الرحيم (3) ملك يوم الدين (4) إياك نعبد وإياك نستعين (5) اهدنا الصراط المستقيم (6) صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (7) روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال - وقرأ عليه أبي بن كعب أم القآن - فقال: " والذي نفسي بيده، ما أنزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ".
فمن أسمائها: الفاتحة، لأنه يستفتح الكتاب بها تلاوة وكتابة. ومن أسمائها: أم القرآن، وأم الكتاب، لأنها أمت الكتاب بالتقدم. ومن أسمائها: السبع المثاني، وإنما سميت بذلك لما سنشرحه في (الحجر) إن شاء الله.
واختلف العلماء في نزولها على قولين:
أحدهما: أنها مكية، وهو مروي عن علي بن أبي طالب، والحسن، وأبي العالية، وقتادة، وأبي ميسرة.
والثاني: أنها مدنية، وهو مروي عن أبي هريرة، ومجاهد، وعبيد بن عمير، وعطاء الخراساني. وعن ابن عباس كالقولين.
فأما تفسيرها:
ف (الحمد) رفع بالابتداء، و (لله) الخبر. والمعنى: الحمد ثابت لله، ومستقر له، والجمهور على كسر لام " لله " وضمها ابن عبلة، قال الفراء: هي لغة بعض بني ربيعة وقرأ ابن السميفع: " الحمد " بنصب الدال " لله " بكسر اللام. وقرأ أبو نهيك: بكسر الدال واللام جميعا.