معناه الزجاج.
قال الزجاج: والملة في اللغة: السنة والطريقة. قال ابن عباس: و (هدى الله) هاهنا:
الإسلام. وفي الذي جاءه من العلم أربعة أقوال:
أحدها: أنه التحول إلى الكعبة، قاله ابن عباس.
والثاني: أنه البيان بأن دين الله الإسلام.
والثالث: أنه القرآن.
والرابع: العلم بضلالة القوم. (مالك من الله من ولي) ينفعك (ولا نصير) يمنعك من عقوبته.
الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون (121) يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين (122) واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون (123) * وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين (124) قوله [تعالى]: (الذين آتيناهم الكتاب).
اختلفوا فيمن نزلت هذه الآية على قولين:
أحدهما: أنها نزلت في الذين آمنوا من اليهود، قاله ابن عباس.
والثاني: في المؤمنين من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قاله عكرمة، وقتادة. وفي الكتاب قولان:
أحدهما: أنه القرآن، قاله قتادة.
والثاني: أنه التوراة، قاله مقاتل.
قوله [تعالى]: (يتلونه حق تلاوته) أي: يعملون به حق عمله، قاله مجاهد.