والثالث: أن إبليس عدو للمؤمنين، وهم أعداؤه، قاله الزجاج.
وفي المستقر قولان:
أحدهما: أن المراد به القبور، حكاه السدي عن ابن عباس.
والثاني: موضع الاستقرار، قاله أبو العالية، وابن زيد، والزجاج، وابن قتيبة، وهو أصح.
والمتاع: المنفعة. والحين: الزمان. قال ابن عباس: (إلى حين)، أي: إلى فناء الأجل بالموت.
فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم (37) قوله [تعالى]: (فتلقى آدم من ربه كلمات).
تلقى: بمعنى أخذ، وقبل. قاله ابن قتيبة: كأن الله تعالى أوحى إليه أن يستغفره بكلام من عنده، ففعل فتاب عليه وقرأ ابن كثير: (آدم) بالنصب، (كلمات) بالرفع، على أن الكلمات هي الفاعلة.
وفي الكلمات أقوال:
أحدها: أنها قوله تعالى: (ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) قاله ابن عباس، والحسن، وسعيد بن جبير ومجاهد، وعطاء الخراساني، وعبيد بن عمير، وأبي بن كعب، وابن زيد.
والثاني: أنه قال: أي رب، ألم تخلقني بيدك؟ قال: بلى. قال: ألم تنفخ في من روحك؟
قال: بلى، قال: ألم تسبق رحمتك إلي قبل غضبك؟ قال: بلى. قال: أي رب إن تبت وأصلحت، أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال: نعم. حكاه السدي عن ابن عباس.
والثالث: أنه قال: اللهم لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي، إنك خير الغافرين، اللهم لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي [فارحمني، فأنت خير الراحمين، [اللهم] لا إله إلا أنت، سبحانك، وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي] فتب علي، إنك أنت التواب الرحيم، رواه ابن كثير عن مجاهد وقد ذكرت أقوال من