ووصى آكد من أوصى، لأنها تكون لمرات كثيرة، وهاء " بها " تعود على الملة، قاله عكرمة والزجاج. قال مقاتل: وبنوه أربعة: إسماعيل، وإسحاق، ومدين، ومدائن. وذكر غير مقاتل أنهم ثمانية.
قوله [تعالى]: (فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) يريد: الزموا الإسلام، فإذا أدرككم الموت صادفكم عليه.
أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل واسحق إلها واحدا ونحن له مسلمون (133) تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون (134) قوله [تعالى]: (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت).
سبب نزولها أن اليهود قالوا للنبي، صلى الله عليه وآله وسلم: ألست تعلم أن يعقوب أوصى بنيه يوم مات باليهودية؟
فنزلت هذه الآية، قاله مقاتل.
قوله [تعالى]: (تلك أمة قد خلت) أي: مضت، يشير إلى إبراهيم وبنيه، ويعقوب وبنيه.
وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (135) قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون (136) قوله [تعالى]: (وقالوا كونوا هودا).