والثاني: أنه ضرب بالفخذ، روي عن ابن عباس أيضا، وعكرمة، ومجاهد، وقتادة، وذكر عكرمة ومجاهد أنه الفخذ الأيمن.
والثالث: أنه البضعة التي بين الكتفين. رواه السدي عن أشياخه.
والرابع: أنه الذنب، رواه ليث عن مجاهد.
والخامس: أنه عجب الذنب، وهو عظم عليه بني البدن، روي عن سعيد بن جبير.
والسادس: أنه اللسان * قاله الضحاك.
وفي الكلام اختصار تقديره: فقلنا: اضربوه ببعضها ليحيا، فضربوه فيحي، فقام فأخبر بقاتله.
وفي قاتله أربعة أقوال:
أحدها: بنو أخيه، رواه عطية عن ابن عباس.
والثاني: ابنا عمه، رواه أبو صالح عن ابن عباس، وهذان القولان يدلان على أن قاتله أكثر من واحد.
والثالث: ابن أخيه، قال السدي عن أشياخه وعبيدة.
والرابع: أخوه، قاله عبد الرحمن بن زيد.
قوله [تعالى]: (كذلك يحيي الله الموتى) فيه قولان:
أحدهما: أنه خطاب لقوم موسى.
والثاني: لمشركي قريش، احتج عليهم إذ جحدوا البعث بما يوافق عليه أهل الكتاب، قال أبو عبيدة: وآياته عجائبه.
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون (74)