تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ١٩٢
النون على الثاء، فيمكن أن يكون جمع أنيث، كقولهم سيف أنيث الحديد (1)، ويمكن أن يكون جمع إناث.
اللغة: المريد، والمارد، والمتمرد بمعنى: وهو العاتي، والخارج عن الطاعة، والمتملس منها. يقال: حائط ممرد: أي مملس، وشجرة مرداء: تناثر ورقها، ومنه سمي من لم تنبت له اللحية أمرد أي: أملس موضع اللحية. ومرد الرجل، يمرد، مرودا: إذا عتا، وخرج عن الطاعة. وأصل اللعن: البعد. ومنه قيل للطريد: اللعين. وأصل الفرض: القطع. والفرضة: الثلمة تكون في النهر.
والفرض: الحز الذي يكون في السواك وغيره، يشد فيه الخيط. والفرض في القوس: الحز الذي يكون فيه الوتر. والفريضة: ما أمر الله به العباد، فجعله حتما عليهم، قاطعا، وأما قول الشاعر:
إذا أكلت سمكا وفرضا * ذهبت طولا وذهبت عرضا (2) فالفرض هنا التمر، وإنما سمي التمر فرضا، لأنه يؤخذ في فرائض الصدقة، التبتيك: التشقيق. والبتك: القطع، بتكته، أبتكه، تبتيكا، والبتكة، مثل القطعة. البتك: القطع، قال زهير:
حتى إذا ما هوت كف الغلام له * طارت وفي كفه من ريشها بتك والمحيص: المعدل، يقال حصت عنه، أحيص، حيصا، وجضت، أجيض، جيضا، بمعنى. قال:
ولم ندر إن جضنا عن الموت جيضة * كم العمر باق والمدى متطاول (3) روي باللغتين.
الاعراب: إن: على أربعة أوجه أحدها: أن إن النافية كما في الآية: (إن يدعون) أي: ما يدعون. والثاني: إن المخففة من الثقيلة كما في قوله: (وإن كانت لكبيرة) ويلزمها لام التأكيد. والثالث: إن الجازمة كما في قوله (وإن تدعهم

(1) أي ليس بقاطع.
(2) نسبهما سيبويه إلى رجل من عمان وهو العماني الراجز واسمه محمد بن ذؤيب الدارمي التميمي من بني فقيم. (شرح أبيات سيبويه للسيرافي: 1 / 403).
(3) المدى: الغاية والمنتهى. والبيت لجعفر بن علية الحارثي. (اللسان: جيض).
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست