جلالة، والجلالة التي يكون ذلك غذاؤها (1) ويحتمل أن يراد بكونه غذاؤها الاستمرار (فيحرم على الأشهر إلا أن يستبرأ) للأخبار كقول الصادق (عليه السلام) في صحيح هشام بن سالم: لا تأكلوا لحوم الجلالة (2) وفي حسن حفص بن البختري: لا تشرب من ألبان الإبل الجلالة (3) ولا يدعو إلى الحمل على الكراهة ما فيهما من قوله (عليه السلام): وإن أصابك شيء من عرقها فاغسله (4) وإن لم ينجس عرقها.
وكرهها أبو علي (5) للأصل والحصر في الآية وفي بعض الأخبار (6) على وفق الآية، وكذا الشيخ في الخلاف (7) والمبسوط (8) ونسبه فيهما إلينا إلا أنه فسره فيهما بما تغلب العذرة في غذائه، ونص في الخلاف على التحريم إذا كانت غذاؤه كله. وهذا التفصيل قال في التحرير (9) والتلخيص (10) لكنه أطلق الخلط في التحرير ولم يشترط الغلبة، وكذا في الجامع (11) والإصباح (12) وهو جيد.
ويستبرأ الجلال (بأن يقطع عنه ذلك) أي الاغتذاء بالعذرة (و) هو معنى (يربط) والربط للاستظهار (ويطعم علفا طاهرا) بالأصالة على الإشكال المتقدم (مدة ما قرره الشارع، وهو في الناقة أربعون يوما) بلا خلاف ظاهر، لقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في خبر مسمع: الناقة الجلالة لا يؤكل لحمها ولا