معارض، وقال النبي (صلى الله عليه وآله) في مرسل السياري (1) وخبر علي بن النعمان: من سره أن يقل غيظه فليأكل لحم الدراج (2) وعنه (عليه السلام): من اشتكى فؤاده وكثر غمه فليأكل الدراج (3) وقال الكاظم (عليه السلام) في خبر محمد بن حكيم: أطعموا المحموم لحم القباج، فإنه يقوي الساقين ويطرد الحمى طردا (4) وقال علي بن مهزيار: تغديت مع أبي جعفر (عليه السلام) فأتى بقطاة، فقال: إنه مبارك وكان أبي (عليه السلام) يعجبه، وكان يقول:
أطعموه صاحب اليرقان يشوى له فإنه ينفعه (5).
(ويعتبر في طير الماء ما يعتبر في المجهول) من غيرها (من مساواة الدفيف) للصفيف (أو غلبته أو حصول أحد الثلاثة إما القانصة أو الحوصلة أو الصيصية) لعموم الأخبار (6) والفتاوى، وخصوص خبر مسعدة بن صدقة عن الصادق (عليه السلام)، قال: كل من الطير ما كانت له قانصة ولا مخلب له، قال:
وسألته عن طير الماء، فقال: مثل ذلك (7) وإنما صرح بالتسوية لما يوهمه بعض الأخبار من الفرق، كخبر زرارة سأل الباقر (عليه السلام) ما يؤكل من الطير، قال: كل ما دف ولا تأكل ما صف (8) قال، قلت: فالبيض في الآجام، فقال: ما استوى طرفاه فلا تأكل، وما اختلف طرفاه فكل (9) قال: قلت: فطير الماء، قال: ما كانت له قانصة فكل، وما لم يكن له قانصة فلا تأكل (10). وقول الرضا (عليه السلام) لسماعة: فكل الآن من