(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا بشير بن مهاجر قال حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه أن ماعز بن مالك الأسلمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
إني قد ظلمت نفسي وزنيت، وإنما أريد أن تطهرني، فرده، فلما كان الغداة أتاه أيضا، فقال: يا رسول الله! إني قد زنيت فرده الثانية، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال:
(أتعلمون بعقله بأسا؟ تنكرون منه شيئا؟) فقالوا: لا نعلمه إلا وفي العقل من صالحينا فيما نرى، قال: فأتاه الثالثة فأرسل إليهم أيضا فسأل عنه فأخبروه أنه لا بأس به ولا بعقله، فلما كان الرابعة حفر له حفرة ثم أمر به فرجم.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: جاء ماعز بن مالك فاعترف بالزنا ثلاث مرات، فسأل عنه، ثم أمر به فرجم، فرميناه بالخزف والجندل [والغلام]، وما حفرنا له ولا أوثقناه، فسبقنا إلى الحرة واتبعناه، فقام إلينا، فرميناه حتى سكت، فما استغفر له النبي صلى الله عليه وسلم ولا سبه.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن عبد الملك بن مغيرة الطائفي عن ابن شداد عن أبي ذر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فجاء رجل فأقر أنه قد زنى، فرده النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا، فلما كانت الرابعة ونزل، أمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم، وشق ذلك عليه حتى عرفت في وجهه، فلما سري عنه الغضب قال: (يا أبا ذر! إن صاحبكم قد غفر له)، قال: وكان يقال: إن توبته أن يقام عليه الحد.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن ابن أبي أوفى قال:
قلت له: رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قلت: بعد ما نزلت سورة النور أو قبلها؟
قال: لا أدري.