(51) يزيد قال أخبرنا عبد الملك بن قدامة الجمحي قال: حدثني عمرو بن شعيب أخو عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: لما رفع الناس أيديهم من صفين قال:
عمرو بن العاص:
شبت الحرب فأعددت لها * مفرع الحارك مودي الثلج يصل الشد بشد فإذا * وثب الخيل من الثج معج جرشع أعظمه حفرته * فإذا ابتل من الماء خرج قال: وقال عبد الله بن عمرو:
لو شهدت جمل مقامي ومشهدي * بصفين يوما شاب منها الذوائب غداة أتى أهل العراق كأنهم * سحاب ربيع صففته الجنائب وجئناهم يردى كان صفوفنا * من البحر مد موجه متراكب ودارت رحانا واستدارت رحاهم * سراة اليهادى ما توالي المناكب إذا قلت قد ولوا سراعا بدت لن * كنائب منهم وراجحنت كتائب فقالوا لنا إنا نرى أن تبايعوا * عليا فقلنا بل نرى أن نضارب (52) ابن إدريس عن حمزة بن عمارة قال: قال عمر بن عبد العزيز لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة: مالك وللشعراء؟ قال: وهل يستطيع المصدور إلا أن ينفث.
(53) ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال: إذا لقيت عبيد الله بن عبد الله فكأنما أفجر به بحرا.
(54) محمد بن فضيل عن الوليد بن جميع عن أبي سلمة قال: لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منحرفين ولا متماوتين، وكانوا يتناشدون الشعر في مجالسهم، ويذكرون أمر جاهليتهم، فإذا أريد أحدهم على شئ من دينه دارت حماليق عينيه كأنه مجنون