(20) أبو أسامة عن نافع قال: كان لعبد الله جارية فكان يكاتم امرأته غشيانها، قال: فوقع عليها ذات يوم فجاء إلى امرأته فاتهمته أن يكون وقع عليها، فأنكر ذلك فقال: اقرأ إذا القرآن، فقال:
شهدت بإذن الله أن محمدا * رسول الذي فوق السماوات من عل وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما * له عمل في دينه متقبل فقالت: أولا ذلك.
(21) محمد بن بشر عن مسعر عن عمرو بن مرة عن خيثمة قال أتى عمر شاعر فقال: أنشد ك، فاستنشده فجعل هو ينشده، فذكر محمدا فقال: غفر الله لمحمد بما صبر، قال: يقول عمر: قد فعل، ثم أبا بكر جميعا وعمر، فقال: ما شاء الله.
(22) أبو أسامة عن مصعب بن سليم عن أنس قال: تمثل البراء بيتا من شعر فقلت: تمثل أخي ببيت من شعر لا تدري لعله آخر شئ تكلمت به، قال: لا أموت على فراشي، لقد قتلت من المشركين والمنافقين مائة إلا رجل.
(23) أبو معاوية عن الأعمش عن أبي خالد الوالبي قال: كنت أجلس مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلعلهم لا يذكرون إلا الشعر حتى يتفرقوا.
(24) وكيع عن الحسن عن أبي الجحاف عن الشعبي قال: كان أبو بكر شاعرا، وكان عمر شاعرا، وكان علي شاعرا.
(25) أبو أسامة قال أخبرنا مجالد قال أخبرني عامر قال أخبرنا ربعي بن حراش أنه أتى عمر في نفر من غطفان فذكروا الشعر فقال عمر: أي شعرائكم أشعر؟
فقالوا: أنت أعلم يا أمير المؤمنين! قال: فقال عمر: من الذي يقول:
أتيتك عاريا خلقا ثيابي * على خوف يظن بي الظنون فألفيت الأمانة لم تخنها * كذلك كان نوح لا يخون ثم قال مثل ذلك، ثم قال: من الذي يقول:
حلفت فلم أترك لنفسي ريبة * وليس وراء الله للمرء مذهب ثم قال: من الذي يقول:
إلا سليمان إذ قال الاله له * قم في البرية فازجرها عن الفند