عنه موصولا (قوله وقال يحيى بن سعيد الأنصاري الخ) لم اقف عليه موصولا أيضا (قوله فقهاء أرضنا) أي المدينة و قد أدرك كبار التابعين بها كسعيد بن المسيب و لحق قليلا من صغار الصحابة كانس بن مالك ثم أورد المصنف في الباب ثمانية أحاديث مرفوعه ستة منها موصولة واثنان معلقان أولها حديث جابر في صلاة الاستخارة و سيأتي الكلام عليه في الدعوات ثانيها حديث أبي قتادة في تحية المسجد و قد تقدم الكلام عنه في أوائل الصلاة ثالثها حديث أنس في صلاة النبي صلى الله عليه و سلم في بيت أم سليم و قد تقدم في الصفوف رابعها حديث ابن عمر في رواتب الفرائض و سيأتي الكلام عليه في الباب الذي يليه خامسها حديث جابر في صلاة التحية و الأمام يخطب و سبق الكلام عليه في كتاب الجمعة سادسها حديث ابن عمر عن بلال في صلاة النبي صلى الله عليه و سلم في الكعبة و قد تقدم في أبواب القبلة و سيأتي الكلام عليه في الحج سابعها قوله و قال أبو هريرة أوصاني النبي صلى الله عليه و سلم بركعتي الضحى هذا طرف من حديث سيأتي في كتاب الصيام بتمامه ثامنها قوله و قال عتبان بن مالك هو طرف من حديث تقدم في مواضع مطولا و مختصرا منها في باب المساجد في البيوت و سيأتي قريبا في باب صلاة النوافل جماعة و مراد المصنف بهذه الأحاديث الرد على من زعم أن التطوع في النهار يكون أربعا موصوله و اختار الجمهور التسليم من كل ركعتين في صلاة الليل و النهار و قال أبو حنيفة و صاحباه يخير في صلاة النهار بين الثنتين و الأربع و كرهوا الزيادة على ذلك و قد تقدم في أوائل أبواب الوتر حكاية استدلال من استدل بقوله صلى الله عليه و سلم صلاة الليل مثنى على أن صلاة النهار بخلاف ذلك و قال ابن المنير في الحاشية إنما خص الليل بذلك لأن فيه الوتر فلا يقاس على الوتر غيره فيتنفل المصلي الليل أوتارا فبين أن الوتر لا يعاد وأن بقية صلاة الليل مثنى و إذا ظهرت فائدة تخصيص الليل صار حاصل الكلام صلاة النافلة سوى الوتر مثنى فيعم الليل و النهار و الله أعلم
(٤٠)