بشر وبشير ابني غالب الأسديين قالا وقفنا مع أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام بعرفة فخرج عشية عرفة من فسطاطه في جماعة من اهل بيته وولده وشيعته ومواليه متذللا خاشعا فجعل يمشي هونا حتى يقف في ميسرة الجبل فاستقبل البيت ورفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين ثم دعا عليه السلام فقال الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع إلى أن قالا ثم إنه عليه السلام اندفع في المسألة واجتهد في الدعاء وعيناه تقطران دموعا ثم قال اللهم اجعلني أخشاك إلى أن قالا ثم رفع عليه السلام صوته وبصره إلى السماء وعيناه قاطرتان كأنهما مزادتان وقال عليه السلام بأعلى صوته يا اسمع السامعين الدعاء إلى قوله على كل شئ قدير يا رب يا رب.
ك 163 - ورواه الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين مثله وزاد قال بشر وبشير فلم يكن له جهد الا قوله يا رب يا رب بعد هذا الدعاء وشغل من حضر ممن كان حوله وشغل ذلك المحضر عن الدعاء لأنفسهم واقبلوا على الاستماع له والتأمين على دعائه قد اقتصروا على ذلك لأنفسهم ثم علت أصواتهم بالبكاء معه وغربت الشمس وأفاض عليه السلام وأفاض الناس معه.
3232 (7) فقيه 213 - زرعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا اتيت الموقف فاستقبل البيت وسبح مئة مرة وكبر الله مئة مرة وتقول ما شاء الله لا قوة الا بالله مئة مرة وتقول اشهد لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت ويميت ويحيى بيده الخير وهو على كل شئ قدير مئة مرة ثم تقرء عشر آيات من أول سورة البقرة ثم تقرء قل هو الله أحد ثلث مرات وتقرأ آية الكرسي حتى تفرغ منها ثم تقرء اية السخرة ان ربكم الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا إلى آخرها.
ثم تقرء قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس حتى تفرغ منهما ثم تحمد الله عز وجل على كل نعمة أنعم عليك وتذكر نعمه (أنعمه - خ) واحدة واحدة ما أحصيت منها وتحمده على ما أنعم عليك من اهل أو مال وتحمد الله تعالى على ما أبلاك وتقول اللهم لك الحمد على نعمائك التي لا تحصى بعدد ولا تكافى بعمل وتحمده بكل آية