أقوام فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم، والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله ولقرابتهم مني " ومنها ما ذكره في هذا المقصد أيضا " أنهم رغبوا بريدة على إسقاط علي عليه السلام عن عين النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال " وكذلك وقع لبريدة أنه كان مع علي عليه السلام في اليمن فقدم مغاضبا عليه فأراد شكايته بجارية أخذها من الخمس فقيل: له أخبره ليسقط على من عينه ص ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع من وراء الباب فخرج مغضبا فقال: ما بال أقوام يتنقصون عليا من نقص عليا فقد نقصني ومن فارق عليا فقد فارقني، إن عليا مني وأنا منه، خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم. يا بريدة أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ " (الحديث) فليتأمل الناظر المنصف أن الصحابة الذين رغبوا بريدة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما تمنوا أن يسقط علي عليه السلام عن عينه صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا جالسين من وراء باب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحيث يسمعه هو صلى الله عليه وآله وأصحابه الملازمون له أو جماعة من أجلاف الأعراب (1)....
والبراري ذلك اليوم على ذلك الجناب لعله (2)....
هذا الشيخ أيضا في خاتمة كتابه من وجه المصلحة (3).....
لقتله عثمان وتسليمهم إلى معاوية يجري في (4)..... كما لا يخفى على من تأمل في ذلك الوجه فتوجه وتأمل وأما استبعاده (5).....
لزعمه أنه نازع بعد ذلك من هو أقل شوكة ففيه أنه (6)......
نازع من هو أقل شوكة منه عليه السلام كالناكثين والقاسطين والمارقين (7).....
إن أراد من هو أقل شوكة من أبي بكر وعمر فكذلك ولعل قائلا يقول: كان في قصده