وقد تناقض ههنا المخالفون فقالوا: إن قال: له على دينار الأربع دينار فهو كما قال، وان قال: ابتعت منه داره بمائة دينار فأنكر الآخر البيع وقال: قد أقر لي بمائة دينار وادعى ابتياع داري فإنهم لا يقضون عليه بشئ أصلا وهذا تناقض ظاهر، وقال مالك:
من قال: أحسن الله جزاء فلان فإنه (1) أسلفني مائتي دينار وأمهلني حتى أديتها كلها إليه فإنه لا يقضى لذلك الفلان عليه بشئ إن طلبه بهذا الاقرار، ولا يختلفون فيمن قال:
قتلت رجلا مسلما الآن أمامكم أو قال: أخذت من هذا مائة دينار الآن بحضرتكم فإنه لا يقضى عليه بشئ ولم يقولوا: انه أقر ثم ندم ولا أخذوا ببعض قوله دون بعض وهذا تناقض ظاهر * روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد ابن أبي بكر الصديق أن رجلا استضاف ناسا من هذيل فأرسلوا جارية تحتطب فأعجبت الضيف فتبعها فأرادها فامتنعت فعاركها فانفلتت فرمته بحجر ففضت كبده فمات فأتت أهلها فأخبرتهم فاتوا عمر بن الخطاب فأخبروه فقال عمر: قتيل الله لا يودى والله أبدا * ومن طريق حماد بن سلمة عن ثابت البناني. وحمد. ومطرف كلهم عن عبد الله ابن عبيد بن عمير قال. غزا رجل فخلف على امرأته رجل من يهود فمر به رجل من المسلمين عند صلاة الفجر وهو يقول:
وأشعث غره الاسلام منى * خلوت بعرسه ليل التمام أبيت على ترائبها ويمسي * على جرداء لاحقة الحزام كأن مجامع الربلات منها * قيام ينهضون إلى فئام (2) فدخل عليه فضربه بسيفه حتى قتله (3) فجاءت اليهود يطلبون دمه فجاء الرجل فأخبره بالامر فأبطل عمر بن الخطاب دمه * ومن طريق محمد بن المثنى نا عبد الله بن إدريس الأودي نا عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي موسى الأشعري قال: أتيت وأبا باليمن بامرأة فسألتها؟
فقالت: ما تسأل عن امرأة حبلى ثيب من غير بعل أما والله ما خاللت خليلا ولا خادنت خدنا مذ أسلمت ولكني بينما أنا نائمة بفناء بيتي فوالله ما أيقظني الا الرجل حين ركبني وألقى في بطني مثل الشهاب فقال فكتبت فيها إلى عمر [بن الخطاب] فكتب إلى أن وافنى بها وبناس من قومها فوافيته بها في الموسم فسأل عنها قومها؟ فأثنوا خيرا وسألها فأخبرته كما أخبرتني فقال عمر: شابة تهامية تنومت قد كان ذلك يفعل فمارها