الفقراء والمساكين والعاملين عليها) (1) وعن زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قلت: قوله تعالى (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها) (2) أكل هؤلاء يعطى؟ فقال: (إن الإمام يعطي هؤلاء جميعا ") (3).
لا يقال الفقراء يستحقون على كل حال والعاملون لا يستحق إلا مع العمل، قلنا هذا مسلم فلم يسقط الاستحقاق بهذا الفرق. قوله الزكاة لا تدفع عوضا "، قلنا ونحن لا ندفعها عوضا " بل استحقاقا " مشروطا " بالعمل، قوله تدفع إليه مع الغنى قلنا مسلم قوله ولا يستحق الزكاة غني قلنا لا نسلم وهذا لأن استحقاقه باعتبار كونه عاملا لا باعتبار كونه فقيرا " كما يعطى ابن السبيل وإن كان غنيا " في بلده.
مسألة: وهل يجب على الإمام أن يبعث ساعيا " في كل عام، قال الشيخ في المبسوط: نعم لأن النبي صلى الله عليه وآله كان يبعثهم في كل عام فتجب متابعته. ويمكن أن يقال هذا إذا علم أنها لا تجمع إلا به أما لو عرف أن قبيلا يؤدونها لم تجب بعثه إليهم.
وقال في المبسوط: يشترط في العامل شروط ستة الأول البلوغ، وكمال العقل والحرية، والإسلام، والأمانة، والفقه، ولو اختل أحدها لم يصلح. وقال أحمد في رواية عنه: يجوز أن يكون كافرا " لقوله (والعاملين عليها) وهو على عمومه وقلنا الأمانة معتبرة ولا يتحقق مع الكفر. وعندي في اشتراط الحرية والفقه تردد، إذ الغرض يحصل بإذن المولى وسؤال العلماء.
لا يقال العامل يستحق نصيبا " والعبد لا يملك ومولاه لم يعمل، لأنا نقول عمل العبد كعمل المولى.