عمن يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم حين يريد أن يقرأ فاتحة الكتاب قال: نعم إن شاء سرا " وإن شاء جهرا " قال أفتقرأها مع السورة الأخرى فقال: لا) (١) قال الشيخ: هذا محمول على النافلة وكذا كلما ورد على هذا النهج.
مسألة: ولا تجزي القراءة بالترجمة ولا بمراد فيها من العربية، وهو مذهب علمائنا، وبه قال الشافعي، وقال أبو حنيفة: يجوز ذلك.
لنا قوله تعالى ﴿قرآنا " عربيا "﴾ (٢) وقوله ﴿بلسان عربي مبين﴾ (3) ويلزم أن لا يكون ترجمته بغير العربية قرآنا "، ولأن القرآن معجز بلفظه ونظمه ومعناه فلو كان معناه قرآنا " لما تحقق الإعجاز، ولكانت التفاسير قرآنا "، ويلزم أن لو كانت الترجمة قرآنا " أن يكون ترجمة الشعر شعرا " حتى يكون من أتى بترجمة شعر امرئ القيس نظما " أن يكون بعينه شعر امرئ القيس وهذا خروج عن المعروف.
مسألة: يجب على من لم يحسن القراءة تعلمها، ولو ضاق الوقت قرأ ما يحسن وتعلم لما يستأنف، أما وجوب التعليم فعليه اتفاق علماء الإسلام ممن أوجب القراءة، ولأن وجوب القراءة يستدعي وجوب التعلم تحصيلا للواجب، وأما الاقتصار على ما يحسن مع ضيق الوقت فلأنه حال لا يتسع لزيادة عن ذلك فيقصر على الممكن، وعليه الاتفاق أيضا ".
مسألة: ولو لم يحسن ولم يتيسر التعلم أو ضاق الوقت قرأ من غير ها ما تيسر وإلا سبح الله وكبره وهلله، وقال الشيخ: ذكر الله وكبره ولا يقرأ المعنى بغير العربية، وقولنا بعد ذلك بقدر القراءة يزيد على الاستحباب، لأن القراءة إذا سقطت.
لعدم القدرة سقطت توابعها وصار ما تيسر من الذكر والتسبيح كافيا، ودل على