قال: هذا لله فما لي؟ قال: اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني، وعافني) (1).
وقال بعض الشافعية: يزيد كلمتين أخراوين حتى يقوم مقام سبع آيات، وقد بينا نحن أن ذلك غير لازم، ولا أمنع الاستحباب ليحصل المشابهة، ودل على أنه غير لازم اقتصار النبي صلى الله عليه وآله في تعليمه ما يجزيه على الكلمات المذكورة، وقال الشيخ في الخلاف: إذا لم يحسن شيئا " من القرآن ذكر الله وكبره وهلله ولا يقرأ معنى القرآن.
مسألة: ويحرك الأخرس لسانه بالقراءة، قال الشيخ في المبسوط: وينبغي أن يضيف إلى ذلك عقد قلبه بها لأن القراءة معتبرة فمع تعذرها لا يكون تحريك اللسان بدلا إلا مع النية.
مسألة: وفي وجوب سورة مع الحمد في الفرائض للمختار مع سعة الوقت وإمكان التعلم روايتان (2)، لا خلاف بين الأصحاب في جواز الاقتصار على الحمد في النوافل وفي حال الاضطرار كالخوف ومع ضيق الوقت بحيث إن قرأ السورة خرج الوقت وعدم إمكان التعلم، والخلاف لو اختلت أحد هذه الشرائط قال الشيخان في النهاية والمبسوط والمقنعة يجب ضم سورة إلى الحمد، وقال في الخلاف:
الظاهر من روايات أصحابنا وجوب قراءة سورة مع الحمد في الفرائض، ولا يجزي الاقتصار على أقل منها، وبه قال بعض أصحاب الشافعي: إلا أنه جوز بدل ذلك قدر آيها من القرآن، وقال بعض أصحابنا: ليس ذلك بواجب، وبه قال الشافعي وغيره من الجمهور.
لنا ما رواه ورويناه عن النبي صلى الله عليه وآله نقلا يبلغ التواتر، ورواه طائفة منهم عن أبي قتادة (أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقرأ في الأولين من الظهر بفاتحة الكتاب،