لنا قوله تعالى ﴿فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله﴾ (١) وهو على عمومه، وروى أبو سعيد الخدري (أن النبي صلى الله عليه وآله كان يتعوذ قبل القراءة فيقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) (٢).
ومن طريق الأصحاب ما رواه الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (ثم تعوذ من الشيطان الرجيم، ثم اقرأ فاتحة الكتاب) (٣) وصورته أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقل بعد ذلك أن الله هو السميع العليم وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي، وقال ابن حي: يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.
لنا إنما اعتبرناه لفظ القرآن المجيد ولم يثبت غيره، وهو مستحب في أول ركعة من الصلاة، وقال الشافعي: في أحد قوليه يتعوذ في كل ركعة ويسر به.
الثالث: القيام، وإنما أخره عن النية وتكبيرة الإحرام لأنه لا يصير جزء من الصلاة إلا بهما، وعلة الشئ سابقة عليه، وهو واجب وركن مع القدرة، وعليه إجماع العلماء، ولما روي عنه أنه قال لرافع بن خديج: (صل قائما "، فإن لم تستطع فقاعدا ") (٤).
ومن طريق الأصحاب ما روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (المريض يصلي قائما "، فإن لم يقدر على ذلك صلى جالسا ") (٥) وما رواه ابن حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى ﴿الذين يذكرون الله قياما " وقعودا " وعلى جنوبهم﴾ (6) قال: