ذكره حق روى محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (قال الناس لأمير المؤمنين عليه السلام: ألا تخلف من يصلي العيدين بالناس قال: لا أخالف السنة) (1).
مسألة: يستحب التعريف عشية عرفة بالأمصار روى أصحاب أحمد أنه قال:
أما أنا فلا أفعله، لنا: أنه ذكر وتعظيم لله وابتهال إليه فيكون مستحبا "، وروي عن أحمد أنه قال: فعله غير واحد ولأن ابن عباس فعله وعمرو بن حريث وقد حضر التعريف بغير عرفة محمد بن واسع ويحيى بن معين وهما من أفاضل الجمهور.
ومن طريق الأصحاب ما رواه عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
(من لم يشهد جماعة الناس في العيدين فليغسل، وليتطيب، وليصل وحده كما يصلي في الجماعة) (2) وقال: في يوم عرفة يجتمعون بغير إمام في الأمصار يدعون الله عز وجل (3).
ومنها صلاة الكسوف: يقال: كسفت الشمس وكسفها الله فهي كاسفة، ويستعمل الكسف في القمر وأجود الكلام اختصاص الكسف بالشمس والخسف بالقمر، والنظر في سببها وكيفيتها وأحكامها.
مسألة: قال علماؤنا: صلاة الكسوفين فرض على الأعيان، وقال الشافعي وأبو حنيفة وأحمد: هما سنة، وقال مالك: ليس لخسوف القمر سنة.
لنا ما رووه عن النبي صلى الله عليه وآله وقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ولا يكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فصلوا) (4) ومثله روى الأصحاب، عن أبي الحسن موسى عليه السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله (5) وأمره على