كتاب الحج وهو في اللغة (القصد) ومنه رجل محجوج أي مقصود، ويقال حج الناس فلانا أي اختلفوا إليه ومنه قول الشاعر:
وأشهد من عوف حلولا كثيرة * يحجون سب الزبرقان المزعفرا قال الشيخ: واختص بقصد البيت الحرام لأداء مناسك مخصوصة عنده متعلقة بزمان مخصوص وربما كان نظره إلى قوله تعالى (ولله على الناس حج البيت) (1) وليس تسميته قصد البيت حجا يلزم أن يكون هو كل الحج، ويلزم على قول الشيخ أن يخرج عرفة عن الحج، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله (الحج عرفة) (2) والإجماع على كونها ركنا من الحج، فإذن الأسلم أن يقال: الحج اسم لمجموع المناسك المرادة في المشاعر المخصوصة.
والحج فرض على كل مكلف مستطيع، من الذكور والإناث، وعلى ذلك (إجماع المسلمين) كافة، ويدل عليه أيضا: قوله تعالى (ولله على الناس حج