____________________
مع الأشاعرة دون المعتزلة.
حقيقة التوبة:
(1) الظاهر أنه لم تثبت للتوبة حقيقة شرعية ولا متشرعية، وإنما هي بمعناها اللغوي أي الرجوع وهو المأمور به شرعا وعقلا، فكما أن العبد الآبق الفار والخارج عن زي عبوديته يجب أن يرجع عن خروجه هذا فكذلك العبد لا بد من أن يرجع إلى مولاه الحقيقي عن طغيانه وتمرده وتعديه.
فلا يعتبر في حقيقة التوبة سوى الرجوع وله لا زمان:
أحدهما: الندم على عصيانه إذ لو لم يندم على ما فعله لم يكن رجوعه رجوعا حقيقيا عن التمرد والخروج.
وثانيهما: العزم على عدم العود لوضوح أنه لولاه لم يكن بانيا على الدخول في طاعة الله سبحانه بل هو متردد في الدخول والخروج وهذا بنفسه مرتبة من مراتب التعدي والطغيان فإن العبد لا بد أن يكون بانيا على الانقياد في جميع الأزمان.
إذ لو لم يعزم على الطاعة وعدم الطغيان كان مترددا في الطاعة والعصيان كما عرفت وهو قبيح حتى فيما إذا لم يسبقه المعصية أصلا - كما إذا كان في أول بلوغه - فإنه لا بد من أن يعزم على عدم الاقتحام في العصيان، وهذان الأمران من لوازم الرجوع لا أنهما حقيقة التوبة.
حقيقة التوبة:
(1) الظاهر أنه لم تثبت للتوبة حقيقة شرعية ولا متشرعية، وإنما هي بمعناها اللغوي أي الرجوع وهو المأمور به شرعا وعقلا، فكما أن العبد الآبق الفار والخارج عن زي عبوديته يجب أن يرجع عن خروجه هذا فكذلك العبد لا بد من أن يرجع إلى مولاه الحقيقي عن طغيانه وتمرده وتعديه.
فلا يعتبر في حقيقة التوبة سوى الرجوع وله لا زمان:
أحدهما: الندم على عصيانه إذ لو لم يندم على ما فعله لم يكن رجوعه رجوعا حقيقيا عن التمرد والخروج.
وثانيهما: العزم على عدم العود لوضوح أنه لولاه لم يكن بانيا على الدخول في طاعة الله سبحانه بل هو متردد في الدخول والخروج وهذا بنفسه مرتبة من مراتب التعدي والطغيان فإن العبد لا بد أن يكون بانيا على الانقياد في جميع الأزمان.
إذ لو لم يعزم على الطاعة وعدم الطغيان كان مترددا في الطاعة والعصيان كما عرفت وهو قبيح حتى فيما إذا لم يسبقه المعصية أصلا - كما إذا كان في أول بلوغه - فإنه لا بد من أن يعزم على عدم الاقتحام في العصيان، وهذان الأمران من لوازم الرجوع لا أنهما حقيقة التوبة.