(فصل: في التشييع) يستحب لأولياء الميت إعلام المؤمنين بموت المؤمن ليحضروا جنازته والصلاة عليه والاستغفار له. ويستحب للمؤمنين المبادرة إلى ذلك. وفي الخبر: (إنه لو دعي إلى وليمة وإلى حضور جنازة قدم حضورها لأنه مذكر للآخر كما أن الوليمة مذكرة للدنيا) وليس للتشييع حد معين، والأولى أن يكون إلى الدفن ودونه إلى الصلاة عليه والأخبار في فضله كثيرة ففي بعضها: (أول تحفة للمؤمن في قبره غفرانه وغفران من شيعه) وفي بعضها:
(من شيع مؤمنا لكل قدم يكتب له مائة ألف حسنة ويمحى عنه مائة ألف سيئة ويرفع له مائة ألف درجة وإن صلى عليه يشيعه حين موته مائة ألف ملك يستغفرون له إلى أن يبعث) وفي آخر (من مشى مع جنازة حتى صلى عليها له قيراط من الأجر وإن صبر إلى دفنه له قيراطان، والقيراط مقدار جبل أحد) وفي بعض الأخبار: يؤجر بمقدار ما مشى معها.