____________________
حتى تعلم أنه قذر (* 1) وقوله كل شئ نظيف حتى تعلم أنه قذر فإذا علمت فقد قذر (* 2) لدلالتهما على أن النجاسة ليست من الأمور الواقعية وإنما هي اعتبار شرعي قد ثبت لدى العلم بالنجاسة دون الجهل. وقد رتب على ذلك عدم وجوب الإعادة والقضاء عند الجهل بنجاسته ثم استشهد على ذلك بكلام المحدث السيد نعمة الله الجزائري والشيخ جواد الكاظمي وافتائهما بما ذهب إليه في المسألة وذكر في ذيل كلامه أن بعض معاصريه استبعد ما ذهب إليه لمخالفته ما هو المشهور الأصحاب حيث إن طبعة الناس مجبولة على متابعة المشهورات وإن أنكروا بظاهرهم تقليد الأموات.
وأن الله سبحانه قد وفقه للوقوف على كلام الفاضلين المذكورين فأثبته في المقام لا للاستعانة به على قوة ما ذهب إليه بل لكسر سورة النزاع ممن ذكره من المعاصرين، لعدم قبولهم إلا لكلام المتقدمين هذا ولا يخفى عدم امكان المساعدة على شئ مما استند إليه في المقام.
أما ما ذكره في الوجه الأول فلأن معذورية الجاهل مطلقا إلا في موارد قيام الدليل فيها على عدم المعذورية وإن كانت مسلمة لعين الأخبار التي ذكرها في كلامه ومن هنا حكمنا أن من أفطر في نهار شهر رمضان بما لا يعلم بمفطريته ولا بحرمته لم تجب عليه الكفارة وفاقا لصاحب العروة وخلافا لشيخنا الأستاذ " قدهما " في هامشها " وكذا قلنا بعدم ترتب الكفارة على ارتكاب محرمات الاحرام جهلا
وأن الله سبحانه قد وفقه للوقوف على كلام الفاضلين المذكورين فأثبته في المقام لا للاستعانة به على قوة ما ذهب إليه بل لكسر سورة النزاع ممن ذكره من المعاصرين، لعدم قبولهم إلا لكلام المتقدمين هذا ولا يخفى عدم امكان المساعدة على شئ مما استند إليه في المقام.
أما ما ذكره في الوجه الأول فلأن معذورية الجاهل مطلقا إلا في موارد قيام الدليل فيها على عدم المعذورية وإن كانت مسلمة لعين الأخبار التي ذكرها في كلامه ومن هنا حكمنا أن من أفطر في نهار شهر رمضان بما لا يعلم بمفطريته ولا بحرمته لم تجب عليه الكفارة وفاقا لصاحب العروة وخلافا لشيخنا الأستاذ " قدهما " في هامشها " وكذا قلنا بعدم ترتب الكفارة على ارتكاب محرمات الاحرام جهلا