____________________
والصحيح أن الأخبار المذكورة غير صالحة لتقييد المطلقات وذلك لأن الأخبار المذكورة إنما هي حكاية فعل من الإمام (ع) وفعله بما هو فعل لا دلالة له على الوجوب وإنما يستفاد الوجوب من اهتمام الرواة بنقله مثلا أو غير ذلك من القرائن.
ولا قرينة في تلك الأخبار على أن فعله (ع) مستند إلى الوجوب إذ من الجائز أن يكون مسحه ببلة يده من جهة استحبابه ومع هذا الاحتمال كيف يمكن الاستدلال بها على الوجوب هذا.
بل يمكن أن يقال: القرينة قائمة على أن تلك الروايات ليست ناظرة إلى بيان أن المسح يجب أن يكون بالبلة الباقية في اليد وذلك لأنها ناظرة إلى بيان أن المسح لا بد أن يكون ببلة الوضوء وأنه لا يجوز المسح بالماء الجديد كما عليه الجمهور فهذه الروايات غير صالحة للتقييد.
نعم ورد في صحيحة زرارة: وتمسح ببلة يمناك ناصيتك وما بقي من بلة يمينك ظهر قدمك اليمنى وتمسح ببلة يسارك ظهر قدمك اليسرى (* 1) ودلالتها على الوجوب واضحة، حيث دلت على أن مسح الرجل اليمنى باليد اليمنى لا بد من أن يكون ببللها كما أن مسح اليسرى باليد اليسرى لا بد أن يكون كذلك.
وبهذه الصحيحة نقيد المطلقات المتقدمة لأن قوله (ع) وتمسح جملة
ولا قرينة في تلك الأخبار على أن فعله (ع) مستند إلى الوجوب إذ من الجائز أن يكون مسحه ببلة يده من جهة استحبابه ومع هذا الاحتمال كيف يمكن الاستدلال بها على الوجوب هذا.
بل يمكن أن يقال: القرينة قائمة على أن تلك الروايات ليست ناظرة إلى بيان أن المسح يجب أن يكون بالبلة الباقية في اليد وذلك لأنها ناظرة إلى بيان أن المسح لا بد أن يكون ببلة الوضوء وأنه لا يجوز المسح بالماء الجديد كما عليه الجمهور فهذه الروايات غير صالحة للتقييد.
نعم ورد في صحيحة زرارة: وتمسح ببلة يمناك ناصيتك وما بقي من بلة يمينك ظهر قدمك اليمنى وتمسح ببلة يسارك ظهر قدمك اليسرى (* 1) ودلالتها على الوجوب واضحة، حيث دلت على أن مسح الرجل اليمنى باليد اليمنى لا بد من أن يكون ببللها كما أن مسح اليسرى باليد اليسرى لا بد أن يكون كذلك.
وبهذه الصحيحة نقيد المطلقات المتقدمة لأن قوله (ع) وتمسح جملة