2 - أو أن يعملوا بالرأي حسب مبلغهم من العلم بروح الشريعة. وقد سموا العمل بالرأي تأويلا، ثم سموه اجتهادا، وبقدرة قادر صار العمل بالرأي مصدرا من مصادر الشريعة!
11 - اثنان من علماء الأردن الأستاذ فتحي الدريني عالم جليل، كتب سلسلة من المقالات انتهى فيها إلى أن الاجتهاد فرض تكافلي، فتصديت بمقال نشرته جريدة اللواء الغراء الأردنية بعددها رقم 1018 بعنوان (مداخلة في ما أسماه الدريني بفرض الاجتهاد) وانتظرت، وطال انتظاري، فأحجم فضيلته عن الرد.
وبعد طول انتظار كتب معالي الأستاذ رائف نجم مقالا عن الاجتهاد لم يخرج فيه عن ما ذكره الدريني، والأستاذ النجم وزير أوقاف أردني سابق، ومن المحسوبين على علماء الإسلام، فتصديت لمعاليه وكتبت مقالا نشرته جريدة اللواء الأردنية بعددها رقم 1026، وطال انتظارنا ولم يرد معاليه، وفسرنا أن سكوتهم في معرض الحاجة إلى البيان، بيان وزيادة في الفائدة، وتكملة للموضوع أضع بين يدي عشاق الحقيقة النص الحرفي لمقالينا. بعد ذلك سيعرف طالبوا الحقائق أية أوهام يتمسك بها علماء شيعة السلطة، ويتضح كيف أمكن سد الفراغ القانوني بالرأي.
12 - المقال الأول مداخلة في ما أسماه الدريني بفرض الاجتهاد إن لم تخني الذاكرة فالأستاذ الفاضل الدكتور محمد الدريني أحد أساتذتي ومشايخي الكرام، فقد تتلمذت على يديه قبل أكثر من عشرين عاما في جامعة دمشق، وحديثا على صفحات جريدة اللواء الغراء قرأت له الكثير من حلقات بحوثه المتعمقة، والتي يتابعها بإصرار.