22 - مثال على ترجيح سنة القوة المتغلبة على سنة رسول الله جرأة القوة المتغلبة على العبادات أقل من جرأتها في المعاملات، أو في الأمور السياسة، ومع هذا فإن سنتها مصونة ومقدمة على سنة الرسول نفسه!! سواء بالمعاملات أو بالعبادات.
23 - صلاة التراويح خير مثال على ذلك صلاة التراويح لم تكن على عهد رسول الله، ولم تكن على عهد أبي بكر، ولا شرع الله الاجتماع والجماعة لأداء نافلة من السنن غير صلاة الاستسقاء، وكان الرسول يقيم ليالي رمضان ويؤدي سننها في غير جماعة، ويحض على قيامها، فكان الناس يؤدونها بالصورة التي كان رسول الله يؤديها.
وظل الأمر على هذه الشاكلة طوال عهد أبي بكر وحتى السنة 13 من الهجرة.
وفي سنة أربعة عشر من الهجرة دخل عمر المسجد وكان خليفة، فرأى الناس بين قائم وساجد ومسبح ومحرم، فانزعج ورأى أن هذا خطأ، وأن من واجبه إصلاح هذا الخطأ، فأصدر قرارا بسن سنة التراويح جماعة، ونصب للناس إمامين في المدينة يصليان بهم التراويح، إماما للرجال وآخر للنساء!
ثم عمم قراره على كافة الولايات والأمصار!! راجع الكامل في التاريخ لابن الأثير مجلد 3 صفحة 31 والطبقات الكبرى لابن سعد مجلد 3 صفحة 281، وراجع الملل والنحل للشهرستاني مجلد 1 صفحة 28 أخرج البخاري في كتاب التراويح عن عبد الرحمن بن عبد القادر قال: خرجت مع عمر ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون - إلى أن قال - فقال عمر (إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد كان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئ فقال عمر: تمت البدعة!
صحيح بخاري - كتاب التراويح مجلد 2 صفحة 252 وموطأ مالك مجلد 1 صفحة 114