18 - وفي عهد يزيد وبعد موت معاوية جاء ابنه يزيد، الذي تآمر مع سفلة العراق على قتل آخر سبط للنبي ومنعوا عنه وعن أهل بيته ماء الفرات، ثم أبادوهم عن بكرة أبيهم ولم ينج إلا النساء وقليل من الأطفال، وقصة كربلاء ومأساتها لا تخفى على عاقل.
19 - وفي المقابل عبد الله بن الزبير وعبد الله بن الزبير الذي كان يتصارع مع يزيد على السلطة، جمع الهاشميين ووضعهم في مغارة وملأها بالحطب، وهم أن يحرقهم عن بكرة أبيهم باعتبارهم قوم سوء، وألغى الصلاة على النبي حتى لا يضطر أن يصلي على آل النبي (لأن له - أي للرسول - أهل سوء، إذا ذكرته اشرأبت أعناقهم، فأحببت أن أكبتهم كما روى ابن أبي الحديد عن ابن الزبير!!
20 - طلحة والزبير وعندما طمع طلحة والزبير بالملك وضعا أيديهما بأيدي أم المؤمنين، نكثا بيعة الخليفة الشرعي وكونوا جيشا وهاجموا البصرة، وأشعلوا على الإمام حرب الجمل، ولكنهم هزموا.
21 - كل سلطة غالبة زينت غلبتها بقرابة الرسول أخذ أبو بكر وعمر رضي الله عنهما الأمر من الأنصار بحجة أنهما قرابة النبي وأنهما أولى بسلطانه، قالوا هذا الكلام بالرغم من وجود القرابة الحقيقية!
وعندما استقامت أمورهما وغلبا على السلطة لم تتغير حجتهما، بل زينا حكمها بالقول بأنهما من قريش، وقريش هي عشيرة النبي!
ثم جاء الأمويون ونكلوا بالقرابة الطاهرة ولعنوها على كل منبر وفي كل بلدة، ومع هذا سخروا وسائل إعلامهم، لإقناع أهل الشام بأن الأمويين هم قرابة الرسول، ولا قرابة للرسول سواهم! واقتنع أهل الشام بذلك!