فقام عثمان ومن معه من بني أمية فبايعوا وقام سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف ومن معهما من بني زهرة فبايعوا، وانضموا إلى الجيش المؤيد للسلطة.
أما الآل الكرام وعلى رأسهم الإمام علي فقد فوجئوا بما حدث وكأصحاب حق أدركوا أن حقهم قد ابتز منهم بالفعل فقد امتنعوا عن البيعة وتجاهلوها تماما وانضم إليهم ابن أختهم الزبير بن العوام.
23 - تصفية المعارضة سيد الأنصار سعد بن عبادة لم يبايع، فأصدر نائب الخليفة عمر أمرا بقتله، ولكنه لم يقتل على الفور لأسباب أمنية، وخوفا من اتحاد الأنصار ضد السلطة الجديدة، راجع كتاب السقيفة الجوهري نقلا عن علامة المعتزلة ابن أبي الحديد، وراجع الإمامة والسياسة لابن قتيبة مجلد 1 صفحة 10، وذكر البلاذري في أنساب الأشراف مجلد 1 صفحة 589، والعقد الفريد لابن عبد ربه مجلد 3 صفحة 64 - 65، أن عمر أرسل رجلا وقتل سعد بن عبادة، وفي تبصرة العوام أن الرجل الذي أرسله عمر هو محمد بن مسلمة الأنصاري فرماه بسهم!
وهكذا قضي على هذا المعارض، وبالرغم من أنه كان علما على عهد رسول الله، ونجما متألقا، إلا أن نور هذا الصحابي قد خبا وإلى الأبد، لأنه معارض للسلطة.
24 - إخضاع أبي سفيان أرسل رسول الله أبا سفيان لجمع الصدقات، وعاد أبو سفيان بعد وفاة رسول الله واستهجن خلافة أبي بكر، بدعوى أن تيم لا معنى لقيادتها مع وجود بني عبد مناف، فتشاور أبو بكر وعمر، وأخيرا قررا أن يتركا له ما جمع من الصدقات، وأن يوليا ابنه يزيد قيادة أحد الجيوش. ومع إعراض الإمام علي عن التحالف مع أبي سفيان انحاز أبو سفيان إلى جانب السلطة ورضي بقرباتها. راجع كتابنا النظام السياسي صفحة 142 تجد التوثيق.