مجلد 3 صفحة 107 منقولا عن تاريخ بغداد، وراجع شرح النهج تحقيق أبي الفضل مجلد 12 صفحة 52، وراجع تاريخ الطبري مجلد 4 صفحة 223، ومجلد 2 صفحة 289 ولتعرف الإصرار التاريخي على هذه القسمة والحرص على دوامها. راجع مروج الذهب للمسعودي مجلد 2 صفحة 253 - 254، راجع كتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام صفحة 331 وما فوق.
ولسوء الحظ أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) كان يؤمن بهذه القسمة، لأنه يحب العدل.
ونتيجة ذلك أصبحت كل البطون فريقا واحدا، وأصبح عمر بن الخطاب هو رئيس هذا الفريق، ترى البطون ما يرى عمر (رضي الله عنه)، فهم رجاله وهو قائدهم.
26 - رجال من الأنصار استقطب عمر (رضي الله عنه) حوله مجموعة من وجهاء الأنصار، ويبدو أن أكثرهم إخلاصا لعمر هو عويم بن ساعدة، وعندما مات عويم وقف عمر على قبره وقال:
لا يستطيع أحد من أهل الأرض أن يقول أنا خير من صاحب هذا القبر. راجع الإستيعاب لابن عبد البر مجلد 3 صفحة 170 والإصابة مجلد 3 صفحة 4، وأسد الغابة مجلد 4 صفحة 158 وممن استقطب حوله من الأنصار وكان لهم دور بارز في إقامة النظام الذي حكم عصر ما بعد النبوة، أسيد بن حضير، وثابت بن قيس، وسلمة بن سالم، وعاصم بن عدي. وبلغ من وفائهم لعمر أنهم دخلوا بيت فاطمة بنت محمد عنوة، بناء على أوامر عمر، ولو شاء لأحرقوا بيت فاطمة بنت محمد على من فيه!!!
نعم إن كل رجالات بطون قريش يرون ما يرى عمر، فقد قالوا حتى بمواجهة النبي نفسه: القول ما قال عمر!! فكيف في غياب النبي؟ ومن جهة ثانية فإن شخصية عمر قد جذبت كما رأينا مجموعة من وجهاء الأنصار، فصار رأيهم لأكثر من سبب مثل رأي عمر.